تواصلت الإدانات الدولية والإقليمية والمحلية ضد الحوثيين الذين أطلقوا صاروخا باليستيا على العاصمة الرياض، مستهدفين به أرواح المدنيين. وقالوا: هذا الاعتداء الجديد ضد أراضي المملكة الذي استهدف بشكل متعمد منطقة مدنية هو تحدٍ واضح وصريح وخرق للقرارات الأممية. في البداية، أعربت فرنسا عن إدانتها الشديدة لإطلاق مليشيا الحوثي في اليمن الصاروخ الباليستي باتجاه مدينة الرياض. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان: باريس تدين بكل حزم إطلاق الصاروخ الذي تبنى مسؤوليته المتمردون الحوثيون واستهدف مدينة الرياض، مؤكداً دعم فرنسا الكامل لأمن المملكة بمواجهة التهديدات التي تواجهها. وأضاف أن هذا الإعتداء الجديد ضد أراضي المملكة الذي استهدف بشكل متعمد منطقة مدنية هو تحدٍ واضح وصريح وخرق للقرارات الأممية. وأكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن استهداف المدن السعودية الآهلة بالسكان يأتي استمرارًا لنهج المليشيات الحوثية باعتداءاتها المستمرة على المدنيين اليمنيين والمنظمات الإنسانية وطواقمها العاملة في اليمن والاعتداءات المستمرة على المساعدات الإنسانية ونهبها وتحويلها للمجهود الحربي، وها هي المليشيات اليوم تتمادى باعتداءاتها إلى ما وراء الحدود اليمنية بقصف المواقع المدنية والتجمعات السكانية بأراضي المملكة بعشوائية تنتهك الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية كافة، مما يعطي تأكيدات صريحة بخطر هذه المليشيات على السلم والأمن الإقليمي والدولي. وطالب الأممالمتحدة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني الدولي إدانة هذه الجرائم والوقوف الحازم تجاه المليشيات المسلحة التي انتهكت مبادئ القانون الإنساني والمواثيق الدولية كافة. وأعرب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش عن بالغ استنكاره وشجبه للجريمة التي قامت بها عصابات التمرد الخارجة عن الشرعية في اليمن باستهدافها للعاصمة الرياض. وأوضح أن هذا العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه قوات المخلوع وعصابات الحوثي يأتي في سياق التخبط الذي تعيشه هذه التنظيمات المارقة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة، وهي محاولة فاشلة لاستهداف الأمن والرخاء الذي تعيشه المملكة التي أضحت عاصمة القرار العربي وأحد أعمدة السياسة الإقليمية والدولية. وأفاد أن هذه الجريمة النكراء لا يُقدم عليها إلا أمثال هذه الفئة الضالة التي ارتضت أن تكون خنجرًا في جسد الأمة العربية ومطية تقف خلفها أيادي الغدر الحاقدة التي لا تستطيع أن تواجه المملكة إلا من وراء جدار، مشيراً إلى أن هذا العمل الجبان الذي يخالف القوانين الدولية باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية يؤكد للأمة الإسلامية والعالم أجمع أهمية الخطوات التي بادرت إليها المملكة ممثلة في عاصفة الحزم لردع هذه الجماعات المتمردة التي تفتقد الأخلاق والأعراف وقبل ذلك كله تنتهك مبادئ الدين الحنيف. وأشاد بالكفاءة العالية لقوات الدفاع الجوي السعودي المرابطة على ثغور الوطن التي أذاقت المتمردين طعم الهزائم المتوالية ونجحت في كسر شوكة تلك العصابات المتمردة والخارجة على الشرعية وقامت بواجبها المقدس في الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين. وأكد أن هذه الجريمة الفاشلة هي وصمة خزي تضاف إلى مخازي الحوثيين ومن يقف خلفهم، حيث سبق وأن استهدفوا الحرم المكي الشريف في جريمة بشعة أدانها العالم أجمع، مبيناً أن هذا العمل الجبان سيكون مسماراً يدق في نعش هذه الجماعات المتمردة. وأشاد مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم المرزوقي باعتراض منظومة الباتريوت التابعة للدفاع الجوي السعودي الصاروخ الباليستي في سماء الرياض. وقال: قواتنا المسلحة هي الحصن المتين والسور العظيم بعد الله في حفظ أمننا وآماننا. وأضاف أن استهداف الآمنين لا يمثل تهديداً لأمن المملكة وحسب، بل يعد تهديداً للأمن الإقليمي والدولي أيضاً، مشيراً إلى أن إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يُعد مخالفاً للقانون الدولي. وأكد أن هذا العمل الإجرامي الدنيء يُعري بصورة قاطعة معدن هذه المليشيات والمتحالفين معها، ويكشف طبيعة التمرد الحوثي ودوره المتآمر على بلادنا واستقرارها، ويؤيد موقف بلادنا ضد التمرد والانقلاب على الشرعية في اليمن الشقيق ويزيدنا عزماً وإصراراً على النجاح في مهمتنا. وتوجه بالشكر لله سبحانه وتعالى على سلامة المناطق المدنيّة والآهلة بالسكان، والدعاء والتضرع له أن يُديم على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها وأن يمدهما بالعون والتوفيق والسداد تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين. واستنكر مفتي هونغ كونغ الشيخ محمد أرشد حادثة استهداف العاصمة الرياض بصاروخ بالستي من قبل المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح المدعومة من إيران، واصفاً الاعتداء بالهمجي والأرعن الذي ينم عن خبث هذه المليشيات الإرهابية المتمردة على القانون الدولي. وقال: تلقينا نبأ الاعتداء على العاصمة الرياض بكل أسف واستنكار شديد، وباسمي ونيابة عن الجالية المسلمة بهونغ كونغ نعلن تضامننا مع المملكة وتأييدنا الكامل لكل القرارات التي تتخذها في الدفاع عن أراضيها ومقدسات المسلمين للحيلولة دون تسلط هذه العصابات المجرمة المدعومة من دولة الشر والفساد إيران. وأكد أرشد أن الجميع يقدر مواقف المملكة وقيادتها الرشيدة مع أخوانهم في دول التحالف للوقوف مع الأشقاء باليمن وتضحيات أبنائها بدمائهم لاستعادة الشرعية ونشر الأمن في ربوعه والقضاء على المليشيات الحوثية التي تسلطت على الشرعية اليمينية ونشرت الإرهاب والجور على مرئى من العالم، منتهكة كل الاعراف والمواثيق الدولية. وبين أن هذه المليشيات لم تحترم القوانين وساهمت في قتل الأبرياء وهدم المساجد بهدف الهيمنة على اليمن وجعلها دولة صفوية، إضافة الى تهديد أمن دول الخليج العربي والحرمين الشريفين. وأشار إلى أن هذه المليشيات لم يسلم من شرها الحرم المكي مما يؤكد تكاتف وتعاون جميع المسلمين في العالم مع المملكة في إطار القانون للوقوف بوجهها وبيان خبثها وفساد منهجها. د. عبدالله الربيعة د. جمعان بن رقوش د. حاتم المرزوقي محمد أرشد