أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن متحف اللوفر أبوظبي علامة بارزة في مسار العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية خاصة على المستوى الثقافي، مشيراً إلى تقدير البلدين للتراث الثقافي الإنساني المشترك وعملهما معا على الاهتمام به وتعزيز دوره في تحقيق التقارب والتفاهم بين الشعوب. وقال سمو الشيخ محمد بن زايد في تصريح بمناسبة افتتاح متحف اللوفر أبوظبي مساء اليوم " إن المتحف لا يكتسب أهميته في إطار العلاقات الإماراتية - الفرنسية فحسب، وإنما تمتد دلالاته ومعانيه باعتباره جسراً ثقافيًا بين الحضارات والشعوب، ورسالتنا التي نوجهها اليوم للعالم كله من خلال افتتاح هذا الصرح الثقافي والعالمي في دولة الإمارات هي أن الثقافة كانت ولازالت جسراً للتواصل والتعارف والحوار بين الشعوب والحضارات وليست مصدرا للصدام أو الصراع كما يتوهم المتطرفون والمتشددون ". وأشار إلى أن افتتاح متحف اللوفر أبوظبي يوجه رسالة إيجابية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم كله بأننا قادرون على صنع الأمل لشعوب هذه المنطقة بالرغم مما تعانيه من حروب ونزاعات وما نزفته على مدى السنوات الماضية من دماء وثروات، وأن هذا اليوم يمثل علامة مهمة في تاريخ علاقاتنا والتاريخ الإنساني كله كرمز يمثل ما يجمع الإمارات وفرنسا من علاقات عميقة ويربط الحضارات الإنسانية بعمل عالمي واحد وما يمكن أن تقدمه الثقافة من أجل السلام والتعاون والتعايش في العالم. وبيّن ولي عهد أبوظبي أن إقامة هذا المشروع الحضاري الإنساني الرائد يمثل نقطة التقاء الشعوب المحبة للسلام ومحطة إنسانية راقية تتلاقى في أهدافها مع النهج الفكري والإنساني العالمي لتبني جسوراً نعبر من خلالها إلى المستقبل لتنعم الأجيال المقبلة للبشرية جمعاء بالطمأنينة والسعادة والأمن والرقي. وأضاف سموه " نحن مستمرون في تعزيز القيم المثلى وتعزيز دور الإمارات باعتبارها نموذجاً عالمياً رائدا يستخدم لغة الحوار والتسامح والتعايش السلمي للتواصل مع الآخر، وأن الإمارات انطلقت في فكرها من قناعات وقيم خيرة متأصلة في أبنائها وهي متشبثة بها وتسعى إلى نشرها في بقاع العالم لتكون منهجية حياة".