تحارب المملكة على عدة جبهات في وقت واحد، فهي تقود ثورة كبيرة ضد الفساد بدأتها بتشكيل لجنة عليا لاجتثاث الفساد يرأسها سمو ولي العهد، وفي نفس الوقت تحجم التمدد الإيراني في المنطقة العربية والإسلامية وتدمر صواريخ الحوثي، وتمد يد العون للبنان لإنفاذه من حزب الشيطان.. وتعتبر المملكة محور العالم الاقتصادي الذي يتأثر بشكل سريع في أي قرارات تصدر عنها، فبعد تشكيل لجنة مكافحة الفساد ارتفعت أسعار النفط ولامست ال61 دولاراً في سعره العالمي، مما جعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغرد في حسابه على تويتر على حملة مكافحة الفساد التي يقودها سمو ولي العهد عن ثقته الكبيرة في الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وغرد ترمب قائلاً: "لدي ثقة كبيرة في الملك سلمان وولي عهد السعودية، إذ إنهما يعرفان بالضبط ما يقومان به.. وإن بعض أولئك الأشخاص الذين يتعرضون لمعاملة قاسية منهما قد كانوا يستنزفون دولتهم على مدى سنوات. المملكة تحجم إيران ولم تتوقف بلاد الحرمين بلاد العز والشموخ عند قرار إنشاء لجنة لمكافحة الفساد بل اتجهت دولياً لتحذر إيران ووكيلها في لبنان "حزب الله" أنها لن تسمح أو تتهاون مع أي تعديات على أمن الوطن وتحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب ذلك ما أكده وزير الخارجية عادل الجبير في تغريدات على تويتر حيث وصف التدخلات الإيرانية في المنطقة أنها تضر بأمن دول الجوار وتؤثر على الأمن والسلم الدوليين، لن نسمح بأية تعديات على أمننا الوطني" وأضاف الجبير "تحتفظ المملكة بحق الرد بالشكل والوقت المناسبين على تصرفات النظام الإيراني العدائية، ونؤكد ألا تسامح مع الإرهاب ورعاته" وأكد وزير الخارجية في تغريداته أن "الإرهاب الإيراني يستمر في ترويع الآمنين وقتل الأطفال وانتهاك القانون الدولي، وكل يوم يتضح بأن مليشيا الحوثي أداة إرهابية لتدمير اليمن". ومن جهته طالب وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، الحكومة اللبنانية أن تعي خطر تلك المليشيات على أمن المملكة، وأنها لن ترضى أن يكون لبنان مشاركاً في حرب على السعودية قائلاً: "سنعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب مليشيات حزب الله"، مؤكداً أن مليشيات حزب الله تؤثر في كافة القرارات التي تتخذها حكومة لبنان. وأضاف السبهان أن مليشيات حزب الله تشارك في كل عمل إرهابي يهدد المملكة، مؤكداً أن السعودية ستستخدم كافة الوسائل السياسية وغيرها لمواجهة "حزب الشيطان". وطالب وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، في مداخلته مع قناة "العربية"، إن على اللبنانيين الاختيار بين السلام وبين الانضواء تحت حزب الله، مضيفاً: "كنا نتوقع من الحكومة اللبنانية أن تعمل على ردع حزب الله"، مشيراً إلى أنه بيد اللبنانيين تحديد ما ستؤول إليه الأمور مع السعودية. وكذب السبهان ما تردده مليشيات حزب الله على إجبار رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على الاستقالة وقال: إنها أكاذيب لتشتيت اللبنانيين وأكد في نفس الوقت أن اللبنانيين قادرون على إيقاف تجاوزات مليشيات حزب الله. وكان السبهان غرد عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: لبنان بعد الاستقالة لن يكون أبداً كما قبلها، ولن نقبل أن يكون بأي حال منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا وبيد قادته أن يكون دولة إرهاب أو سلام. من جانب آخر رحب البنتاغون ببيان المملكة حول دور إيران في اليمن ومدها الحوثيين بالصواريخ وأكد أن الولاياتالمتحدة تعمل مع المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب. تغريدة وزير الخارجية تغريدة ثامر السبهان