تتسارع وتيرة العمل في تنفيذ (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات) الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حسب خطط تنفيذه، إذ حدد نهاية العام 2018م موعداً لبدء تشغيل هذا المشروع الضخم الذي ينتظره سكان إحدى أكبر عواصم العالم مساحة، الذين يتجاوزون 6 ملايين نسمة، جميعهم ينتظرون من المشروع ليغير نمط الحياة فيها، بما يتجاوز توفير خدمة النقل العام إلى تطوير الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والبيئية في المدينة، وتقليص نسب التلوث، والتأثير الإيجابي على جودة الحياة في المدينة بشكل عام. ويتكون المشروع من شبكتين للقطار والحافلات، تعملان على احتواء متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، بمشيئة الله، من خلال توفير خدمة تنقل حديثة وآمنة وسريعة في مختلف أرجاء المدينة، حيث تشهد الرياض نمواً سكانياً متسارعاً وتوسعاً عمرانياً مضطرداً، ويبلغ عدد الرحلات المرورية فيها سبعة ملايين رحلة يومياً، في الوقت الذي تشير فيه دراسات الهيئة العليا إلى أن عدد سكان الرياض سيصل في عام 1450ه إلى 8.3 ملايين نسمة بمشيئة الله. المترو سيغير نمط الحياة بالمدينة وتوقعات بمليون مستخدم يومياً تغيير نمط الحياة في الرياض ويجمع مشروع النقل العام في مدينة الرياض بين العديد من المزايا، فإلى جانب ضخامة حجمه كونه يغطي واحدة من أكبر العواصم في العالم مساحة، فإنه يتميز بطبيعته الدقيقة، ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وانسجامه مع الخصائص الاجتماعية والبيئية والعمرانية لمدينة الرياض وسكانها، وسيسهم في تعزيز مقومات مدينة الرياض، وتغيير نمط الحياة فيها، وتقليص نسب التلوث، والتأثير الإيجابي على جودة الحياة بشكل عام. وتضم الائتلافات العالمية التي تتولى تنفيذ مشروع قطار الرياض (باكس، فاست، والرياض نيوموبيليتي)، أكثر من 20 شركة عالمية متخصصة تنتمي إلى 11 دولة في العالم، وشاركت في تنفيذ أشهر شبكات القطارات والمترو في كبرى المدن والعواصم العالمية، وتتنوع اختصاصاتها بين مجالات تصنيع القطارات والإنشاءات والأعمال المدنية وحفر الأنفاق ونظم الاتصالات والتحكم والإدارة والتصميم. 1500 شاب سعودي يتولون الأعمال الهندسيّة والفنية والتقنية بالمشروع 6 خطوط بطول 176 كم وتشكّل شبكة قطار الرياض العمود الفقري لنظام النقل العام في المدينة، وتتكون من ستة خطوط بطول 176 كيلومتراً، خصص لون خاص لكل خط (الأصفر، والأزرق، والبنفسجي، والأحمر، والأخضر، والبرتقالي) تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات ووسط المدينة ومركز النقل العام وخطوط سكك الحديد في مسارات متناسقة تقرب المسافات. وتشمل هذه الخطوط الستة كلاً من: 1.الخط الأزرق: محور شارع العليا – البطحاء - الحاير بطول 38 كم. 2.الخط الأحمر: طريق الملك عبدالله بطول 25.3 كم. 3.الخط البرتقالي: طريق المدينةالمنورة بطول 40.7 كم. 4.الخط الأصفر: طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29.5 كم. 5.الخط الأخضر: طريق الملك عبدالعزيز بطول 12.9 كم. 6.الخط البنفسجي: محور طريق عبدالرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين بطول 29.7 كم. قطار آلي دون سائق وجرى تصميم جميع عناصر مشروع قطار الرياض، وفق مواصفات تقنية وتصميمية عالية، من أبرزها استخدام نظام القطارات الآلي (دون سائق)، وتتوزع مساراته بين ثلاثة مستويات: (أنفاق تحت الأرض بنسبة تبلغ نحو 42 %، مسارات على سطح الأرض بنسبة تبلغ نحو 11 %، مسارات على الجسور بنسبة 47 %). معالم عمرانية وتعد محطات المشروع الأربع الرئيسة، (محطة مركز الملك عبدالله المالي، محطة العليا، محطة قصر الحكم، والمحطة الغربية) أحد أبرز عوامل الجذب للركاب في المشروع، وذلك لوقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات، إضافة إلى تقديمها لخدمات متنوعة مساندة لنظام النقل العام، حيث تتضمن مواقف عامة للسيارات، ومنافذ لبيع التذاكر، ومحلات تجارية، خدمات تجارية ومطاعم ومقاهي، ومواقع للاستثمار ومكاتب خدمة العملاء، مع التركيز على المتطلبات الوظيفية. كما تُعتبر هذه المحطات "قيمة مضافة" لمشروع النقل العام وعاملاً لتحسين البيئة العمرانية في المدينة، حيث جرى تصميمها باستخدام مواد مُستدامة، مع الاعتناء بالنواحي التشغيلية ومتطلبات الصيانة مُستقبلاً. 7 مراكز للمبيت والصيانة و25 موقفاً للسيارات ويتضمن المشروع، 25 مجمعاً لمواقف للسيارات (Park & Ride) بسعات مختلفة، على كافة خطوط شبكة القطار في مختلف أرجاء المدينة، بهدف تسهيل استخدام الشبكة، وتشجيع السكان على استخدام النقل العام بدلاً من استخدام السيارة الخاصة في التنقل داخل المدينة. ويشتمل المشروع على سبعة مراكز للمبيت والصيانة، ومبنى لمركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام بمدينة الرياض، كما استوفى مختلف متطلبات الأمن والسلامة للركاب والمنشآت، بمشيئة الله، من خلال تزويد العربات والمحطات بأنظمة متطورة للمراقبة، تعمل بواسطة الكاميرات وأنظمة الإنذار المبكر، ونظم إطفاء الحريق، إلى جانب توفير أنظمة السلامة في الأنفاق، ونظم الاتصالات التي تتيح التواصل الفوري مع مركز التحكم والتشغيل والجهات الأمنية المختصة. وحالياً تتسارع أعمال تنفيذ مشروع قطار الرياض في جميع مواقع العمل بكافة أرجاء المدينة، وتتوزع الأعمال بين جميع عناصره ومكوناته من خطوط ومحطات ومراكز للمبيت والصيانة ومواقف للسيارات ومركز التحكم والتشغيل، وتركيب للنظم والتجهيزات الفنية، في الوقت تتابع فيه وصول عربات القطارات لمدينة الرياض، والتي تم تصنيعها من قبل ثلاثة من أكبر مُصنعي عربات القطارات في العالم، وهم: شركة SIEMENS الألمانية، وشركة BOMBARDIER الكندية، وشركة ALSTOM الفرنسية. تصاميم وخدمات عصرية وتتميز عربات القطار ضمن المشروع بتصاميمها الداخلية والخارجية العصرية، وتحقيقها أعلى المعايير العالمية في هذا المجال، فضلاً عن تحقيقها أعلى درجات الراحة والأمان للركاب. وتحتوي كل عربة على مجموع متكاملة من الخدمات والتجهيزات تشمل: شاشات العرض الإلكترونية، وأنظمة المعلومات المرئية والسميعة للتواصل مع الركاب، ونظم الاتصالات والإضاءة والتكييف، إضافة إلى أنظمة التحكم في الأبواب الكهربائية، ونظم الأمن والسلامة، وكاميرات المراقبة داخل المقصورات. كما راعت عربات القطار، متطلبات مختلف فئات المجتمع، وفي مقدمتهم ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تحقيق متطلبات النظافة والصيانة وفق خصائص البيئة الطبيعية في مدينة الرياض، حيث جري تصنيع كافة عناصر وتجهيزات القطارات الداخلية والخارجية، وفق أحدث المواصفات وباستخدام المواد الأعلى جودة ومتانة، والأكثر تحملاً وملائمة للأحوال الجوية السائدة في المدينة. ويضم كل قطار في المشروع (مقصورتين أو أربع مقصورات)، في الوقت الذي يتوزع فيه كل قطار إلى ثلاث فئات (الدرجة الأولى، العائلات، الأفراد) عبر فواصل مرنة يتم عبرها تقسيم عربات القطار، في الوقت الذي يمكن فيه تخصيص عربات القطار بالكامل لفئة محددّة عبر مركز التحكم عند الحاجة إلى ذلك. 4 مستويات لشبكة الحافلات يشكل مشروع حافلات الرياض، العنصر الثاني من مشروع النقل العام بمدينة الرياض، الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ويشتمل المشروع، على إنشاء شبكة للنقل بالحافلات تتكون من 24 مساراً، وتمتد ل 1200 كيلو متراً لتغطي كامل مدينة الرياض، عبر 1000 حافلة مختلفة الأحجام والسعات تبلغ طاقتها الاستيعابية الإجمالية 900 ألف راكب يومياً، يتم تصنيعها وفق أعلى المواصفات من قبل كبرى شركات صناعة الحافلات في العالم. وتتوزع شبكة الحافلات بين أربع مستويات مختلفة، بما يساهم في تعزيز دورها كرافد رئيسي لشبكة القطارات، ووظيفتها كناقل رئيسي للركاب ضمن الأحياء وعبر المدينة، وبما يحقق التكامل مع شبكة القطارات، ويتوافق مع التوسع المستقبلي للمدينة وخططها العمرانية، ويعزّز من عملية الربط بين مراكز التوظيف والمراكز التجارية بالأحياء، إضافة إلى دور هذا التقسيم في تقليل حجم حركة السيارات على الشوارع والطرق. تنفيذ البنية التحتية للحافلات ذات المسار المخصص وضمن المشروع تتسارع الأعمال في استكمال أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من البُنية التحتية لمسارات الحافلات ذات المسار المخصص BRT في كلٍ من: طريق حمزة بن عبدالمطلب، وطريق ديراب، وطريق الخرج، وطريق الأمير محمد بن عبدالرحمن، في الوقت الذي بدأت فيه أعمال تنفيذ تعديلات الطرق في كل من المرحلتين الثانية والثالثة، وتنفيذ أعمال المحطات ضمن المشروع والبالغ عددها 7600 محطة توقف وانتظار. توطين التجربة والخبرة في المشروع كما حرصت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، على توطين التجربة والخبرة في مشروع النقل العام بمدينة الرياض، من خلال وضع خطة للتدريب تشارك فيها الائتلافات والشركات العالمية القائمة على تنفيذ المشروع، تشمل تدريب الكفاءات الوطنيّة على أعمال تصنيع وتشغيل وصيانة القطارات أثناء مراحل التصنيع والاختبارات والتشغيل التجريبي. تحقيق "رؤية 2030" يشار إلى أن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض – القطار والحافلات، يعد جزءاً رئيساً من منظومة المدينة التخطيطية، وأحد أهم متطلبات قيادة نموها في مختلف قطاعاتها الحيوية، فضلاً عن مساهمته في تحقيق توجهات (رؤية المملكة 2030) بتصنيف 3 مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة في العالم، على اعتبار النقل العام، أحد أهم متطلبات رفع تصنيف المدينة، إلى جانب دور المشروع في رفع مستوى جودة الحياة بشكل عام في المدينة، وتطوير بنيتها الاقتصادية، وإطلاق إمكاناتها وقدراتها التنافسية. استقطاب 1500 من الكوادر السعودية في المشروع أطلقت هيئة تطوير الرياض بالتعاون مع الجامعات السعودية والأجهزة المختصة، برامج لنقل التقنية وتوطين الخبرة في المشروع، وقد أثمر ذلك عن تحقيق زيادة مضطردة في أعداد الكوادر السعودية المؤهلة التي تم استقطابها في المشروع، والتي بلغت أعدادهم 1500 من الشباب السعودي الذي يتولون مختلف الأعمال الهندسيّة والفنية والتقنية والإدارية في كافة عناصر المشروع ومكوناته. ويستهدف "مترو الرياض" استيعاب أكثر من 365 مليون راكب سنوياً في مرحلة التشغيل الأولي، ويعتزم رفع طاقته الاستيعابية القصوى إلى 1.3 مليار راكب سنوياً مستقبلاً بمشيئة الله. طرح عشر محطات للتسمية طرحت هيئة تطوير الرياض مزايدة بيع حقوق تسمية محطات مشروع قطار الرياض، تتضمن طرح بيع حقوق التسمية لمدد طويلة ووفق ضوابط ومعايير محددّة، لعدد 10 محطات مختارة من محطات مشروع قطار الرياض البالغ، عددها 85 محطة، على كبرى كيانات القطاع الخاص المحلي والدولي وفقاً لما هو متبع في العديد من مشاريع النقل العام الكبرى في العالم. وجرى اختيار المحطات العشر، في مواقع مهمّة من المدينة، تتمتع بكثافة سكانية عالية، وحركة تجارية نشطة، ومستوى إركاب مرتفع، فيما أخذ في الاعتبار عدم طرح المزايدة على أي من المحطات التي تحمل أسماء منشآت وطنية أو مواقع تاريخية وأثرية هامة، مثل محطة مركز الملك عبدالله المالي، أو محطة قصر الحكم، أو المتحف الوطني. ويشتمل المشروع على 85 محطة للقطار، من بينها أربع محطات رئيسة تلتقي فيها عدة خطوط، تم تصميمها على عدة مستويات وفق تصاميم معمارية حديثة، على أن تكون جميعها مكيفة، وتشتمل على آخر ما توصلت إليه التقنية الحديثة في وسائل الراحة والسلامة للركاب، إلى جانب تزويدها بأحدث أنظمة معلومات الرحلات، والمحلات تجارية، ومواقف السيارات. نسب الإنجاز تتسارع في المشروع إحدى عربات القطار بعد اكتمال تصنيعها أحد الأنفاق الرئيسة التي تخترق وسط الرياض