شكل قرار دخول العائلات لملاعب كرة القدم السعودية سعادة كبيرة للعائلات، في ظل الجهود التي تبذلها الهيئة العامة لتجهيز ملاعب الملك فهد ومدينة الملك عبدالله بجدة والأمير محمد بن فهد بالدمام وتجهيزها بالإمكانيات لهذه الفئة بعيدة عن الاختلاط بالشباب ومداخل ومخارج ومواقف السيارات ودورات مياه والبوفيهات. عن هذا القرار تقول خديجة سعيد: "القرار جاء وفق رؤية كبيرة وثاقبة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين -حفظهما الله- لتطبيق مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات، والمرأة السعودية قادرة على التكيف مع الظروف الرياضية الجديدة من خلال تحديد الأماكن المخصصة للعائلات التي تتناسب مع المجتمع السعودي وعاداته وتقاليده، ومصدر سعادتها أنها قادرة على مشاهدة المباريات عن قرب وفي داخل بلدها بعد أن حضرت العديد من المباريات الأوروبية مع أفراد عائلتها وأبنائها". وأكدت فاطمة حسين أن المرأة السعودية لا تعيش بمعزل عن العالم وهي جزء من دائرة الحياة العامة والمتابعة الرياضية والمباريات ليست مقتصرة على الرجال وقالت: "العديد من النساء ملمون بالقوانين واللوائح الرياضية ويخضن المجال الرياضي من خلال الإعلام وغيره، والحضور سيكون وفق خصوصية معينة، وهذا سيشجع على الحضور بكثافة للمباريات. وعبرت دلال محمد عن اعتزازها بالدور النسائي ونجاحها في المجالات وقالت: "المرأة قادرة على الانسجام والتناغم مع القرار التاريخي بدخول العائلات للملاعب ومتحمسة لموعد تفعيل الحدث الأبرز والتفاعل معه بشكل أكبر بالحضور مع عائلتي لمباريات كرة القدم". وأكدت أفراح المهنا أن القرار يمثل نقلة نوعية في حياة العائلات لتشجيع الحركة الرياضية بشكل أكبر والمرأة يمكنها المتابعة من الملعب بدلاً من المشاهدة التلفزيونية كما السابق وبالتالي هناك مساحة كافية من الحرية تحررها من الضغوطات التي تحاصرها. خطوة شجاعة وعلى المستوى الذكوري أكد شدد عبدالهادي السماعيل على أهمية هذه الخطوة الشجاعة والتي تعتبر محل تقدير الحكومة الرشيدة بفتح الملاعب لتصبح متنفساً للعائلات وقال: "لنا تجربة ناجحة في نهائي السوبر السعودي في لندن وحضور العائلات في اليوم الوطني في ملعب الملك فهد، كل هذه الأمثلة ستكون دافعاً لممارسة العائلات رحلتها إلى الملاعب للنزهة وهذا ما تفعله أغلب العائلات في أوروبا والبلدان العربية". وشجع المواطن عدنان القطيفي حضور العائلات إلى الملاعب معتبراً القرار تجسيداً لحقوق المرأة بالحضور للملاعب وفق ضوابط معينة، وقال: "لا خوف على عائلاتنا في ظل الأمن والأمان الذي تعيشه بلادنا الحبيبة والاهتمام الذي ستلقاه العائلات في المنشآت الرياضية". ولقي القرار القبول والترحيب من المواطن عبدالرحمن العيد الذي اعتبر الدخول إلى الملاعب نزهة للتغيير من ضغوطات الأعمال والحياة وهناك مساحة لتشجيع العائلات للأندية بعيداً عن التعصب وبالتالي سيكون هناك نافذة لحياة أفضل وكسر الروتين بمشاهدة الأندية السعودية عن قرب".