حذر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، من انعكاس الخلافات السياسية على المواطن الكردي في اقليم كردستان العراق، مطالباً إلى الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة في محافظتي اربيل ودهوك. يأتي ذلك بعد أن شهد إقليم كردستان الأحد، توتراً أمنياً وسياسياً بعد دعوة عدد من الكتل الكردية المعارضة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بتقديم استقالته. وقال العبادي: "نتابع عن كثب تطورات الأحداث في إقليم كردستان وما حصل من اعتداءات على مقرات الأحزاب وكذلك الإعلاميين ومحاولات إحداث فوضى واضطرابات في أربيل ودهوك"، مشيراً إلى أنه "أمر يضر بمواطنينا في الإقليم وبالوضع العام هناك". ودعا إلى الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة، محذراً من أن تنعكس الخلافات السياسية على المواطن الكردي الذي تضرر كثيراً نتيجة هذه الممارسات. وأكد العبادي أن الحكومة الاتحادية حريصة على استتباب الأوضاع في جميع محافظاتالعراق وتعمل من أجل المواطنين وحماية مصالحهم. وفي سياق متصل، أفاد اثنان من الأحزاب السياسية الكردية المعارضة للبرزاني بأن مقرات لهما في عدد من المدن تعرضت لهجمات خلال ليل الأحد بعد ساعات من إعلان برزاني استقالته. وقالت حركة التغيير الكردية (كوران) والاتحاد الوطني الكردستاني في بيانين منفصلين إن عدداً من المقرات التابعة لهما في منطقة دهوك الواقعة شمالي أربيل عاصمة كردستان العراق تعرض لعمليات نهب وحرق خلال الليل. كما أقدم مسلحون مجهولون على قتل مصور صحافي كردي يعمل في قناة تابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني طعناً بالسكين داخل منزله في قضاء داقوق شمال بغداد، بحسب ما أفاد مصدر أمني أمس (الاثنين). وذكر المصدر أن أربعة مسلحين مجهولين اقتحموا منزل أركان شريف عند الساعة 02,30 فجر الأحد في قرية خور سي بمنطقة قورسان في قضاء داقوق الواقع على بعد 45 كلم جنوب مدينة كركوك. وأضاف أن مسلحاً قتل شريف بخمس طعنات بالسكين، بعدما تم حبس عائلته داخل غرفة. في هذه الأثناء، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة محمد باقري إن إيران ستزيل القيود الحدودية مع منطقة كردستان العراق خلال الأيام المقبلة بعد إغلاقها عقب الاستفتاء الكردي لصالح الاستقلال الشهر الماضي. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن باقري أمس قوله أيضاً إنه إذا نفذ إقليم كردستان خطته للانفصال "لشهد العراق سفك دماء ولتأثرت دول الجوار".