أكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية م.صالح بن ناصر الجاسر أن مشروع "نيوم" الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة يُعد نقلة كبيرة في مفهوم التخطيط الاستراتيجي للاقتصاد والتنمية الشاملة، وفق رؤى عصرية ومبتكرة تستشرف المستقبل من أجل بناء الإنسان وتعمير المكان. وقال: إن هذا المشروع التاريخي يتوج سلسلة المشروعات الكبرى التي تم إعلانها مؤخراً كالبحر الأحمر والقدية وغيرها من المشروعات الاستراتيجية التي أطلقها سمو ولي العهد -حفظه الله- لاستثمار كل الموارد المتاحة وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة ومستقبل زاهر للوطن والمواطنين. وأضاف:مشروع "نيوم" يمثل قفزة كبيرة ونوعية بمفهوم المشاريع التنموية والتحول الاقتصادي نحو آفاق أرحب وأشمل تتعدد فيها الموارد وتتهيأ الفرص الاستثمارية لتحقيق تنمية شاملة بكافة أرجاء الوطن،وهو مشروع وطني استراتيجي بمايحظى به من اهتمام القيادة الرشيدة التي توليه اهتماماً بالغاً ودعماً كبيراً على جميع المستويات. وأشار إلى أن الدعم الاستثماري الذي يصل إلى (500) مليار دولار، والموقع الاستثنائي بين قارات العالم ومسارات التجارة العالمية وأسواقها، إلى جانب ما يتمتع به المشروع من تضاريس مذهلة تشمل الشواطئ والجزر والجبال والصحراء في تنوع جمالي فريد، إضافةً إلى الهدف الأساسي والمتمثل في تطوير قطاعات اقتصادية رئيسة للمستقبل ومعالجة التسرب الاقتصادي. وأكد على أن هذا المشروع الضخم كما أشار سمو ولي العهد سيجعل من هذه المنطقة الخاصة مثالاً يُحتذَى به عالمياً في المستقبل، للارتقاء بجودة الحياة بكافة جوانبها، من التعليم والصحة والغذاء والنقل والترفيه والصناعة والتقنية الحديثة، إلى جانب توظيف أحدث تقنيات المستقبل لتوفير فرص اقتصادية كبرى من خلال تحويل منطقة قاحلة إلى مدن حضارية وذكية تستقطب أفضل العقول والمواهب والشركات من المملكة وخارجها لتخطي حدود الابتكار في تهيئة الفرص الاقتصادية المتميزة، حيث تم تصميم هذه المنطقة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة. وأوضح أن الخطوط السعودية وبصفتها الناقل الوطني للمملكة ستواكب هذا المشروع الكبير بخطط تشغيلية في مجال النقل الجوي والخدمات الأخرى لمجموعة المؤسسة وشركاتها الناشئة عن التخصيص، وسوف تستثمر في ذلك موارها البشرية المؤهلة تأهيلاً عالياً، وأسطولها الحديث من الطائرات للنقل الجوي وطيران أديل وطيران السعودية الخاص والبيرق، إضافةً إلى أسطول شركة الخطوط السعودية للشحن. وذكر أن الخطوط السعودية صرحٌ من صروح هذا الوطن المعطاء، شاركت وستظل تشارك في خدمة خططه ومشاريعه التنموية التي تشهد حالياً نقلة كبيرة ونوعية، ويجري حالياً في المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية تنفيذ برنامج طموح للتحول يهدف إلى تطوير الأداء ورفع الكفاءة التشغيلية، وتحديث وتنمية الأسطول وزيادة الرحلات والسعة المقعدية والتوسع في التشغيل الدولي وتطوير الخدمات وتقديم منتجات ذات جودة عالية تناسب كافة شرائح المسافرين.