أكد عدد من الاقتصاديين أن مشروع «نيوم» الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، يعتبر من المشاريع الطموحة والذكية ومن المشاريع الجاذبة للاستثمارات من الشركات الحكومية والمستثمرين من داخل المملكة وخارجها، خاصة أنه يشتمل على 9 قطاعات استثمارية متخصصة هي: مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات. فرص وظيفية وقال عضو مجلس الشورى سابقا د. محمد المطلق: إن مثل هذا المشروع له مردود اقتصادي على البلد وعلى المواطن، ويبدأ مردوده منذ أول يوم في بداية التنفيذ، حيث سيفتح المجال أمام القطاع الخاص لعملية التنفيذ ضمن الشركات العالمية، التي سوف تعمل في التنفيذ، إضافة إلى خلق فرص وظيفية للشباب في عملية التنفيذ، وبعد ذلك في عملية التشغيل، وقال إن هذا المشروع الذي يعتبر منطقة كبيرة ووحدة متكاملة على مثلث بين ثلاثة بلدان هي المملكة والاردن ومصر سيكون أغلب المشاريع في الجزء السعودي، الذي سوف يكون له المردود الاقتصادي على الوطن والمواطن، مشيرًا إلى انه سيتم دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل المملكة من خلال صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين. موقع إستراتيجي من جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة مجلس الغرفة التجارية الصناعية بجدة زياد البسام: إن مشروع «نيوم» يعتبر من المشاريع العملاقة، وسينقل المملكة إلى المستوى العالمي في عدة مجالات، خاصة أن هذا المشروع الضخم يقام في منطقة لها خصائص مهمة أبرزها الموقع الإستراتيجي، الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأمريكا. حسب ما تم الاعلان عنه حيث يقع شمال غرب المملكة على مساحة 26.500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500 متر.ومثل هذه المواقع تعتبر من المقومات المهمة للمشاريع السياحية والاستثمارية الجذابة. فالمشروع تم بعد دراسة من جميع النواحي الاستثمارية والجغرافية ومما يعطيه اهمية كبرى حسب ما تم توضيحه انه يطل على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمر عبره قرابة 10 في المائة من حركة التجارة العالمية. تقنية ذكية من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الروسي عبدالعزيز الكريديس إن هذا المشروع يعتبر من المشاريع الذكية والمهمة والجبارة؛ لما يمثله من كبر للمساحة وما يتوافر فيه من خدمات مختلفة وتقنية حديثة ويعتبر من المشاريع الذكية وسوف ينقل المملكة نقلة نوعية، وهو مشروع كفيل باستقطاب رؤوس الأموال والمستثمرين العالميين إلى المنطقة وإشراكهم في تطويرها وتنميتها، هذا المشروع جاذب لكل المستثمرين لما يتمتع به من عناصر الجاذبية، التي تساعد على النمو والازدهار للمنطقة وللمستثمرين. وقال إن هذا المشروع يقام بالتقنيات المستقبلية لتطوير منطقة «نيوم» من خلال التقنية الذكية بدءا من القيادة الذاتية وحتى الطائرات ذاتية القيادة والأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء والرعاية الصحية، التي تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته والشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة والتعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية. قفزة حضارية من جانبه، قال الخبير الاقتصادي م. جمال شقدار: إن هذا المشروع يعتبر فرحة مَنْ وجد كنزا يخصه لكن لم يخطر على باله سابقا، كان هو شعور المواطن السعودي أثناء متابعة عرض مشروع «نيوم» في مبادرة مستقبل الاستثمار، وهو يستمع ويشاهد حديث سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن حلمه وطموحاته الرائعة حول المبادرة والمشروع. واشار إلى أن مشروع «نيوم» ليس فقط حلمًا واعدًا للشباب والشابات في السعودية والإقليم الجغرافي الذي يخدمه، بل هو قفزة حضارية إقليمية بمعنى الكلمة.