أبرز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لتحديد الضوابط الشرعية للأغذية الحلال. جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الذي تنظمه "الجامعة الإسلامية العالمية - إسلام آباد" بالاشتراك مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة وهيئة التعليم العالي الباكستانية بعنوان (الغذاء الحلال وضوابطه وأحكامه ومستجداته). وأضاف: إن الجهات الرسمية والمجمعات الفقهية ودور الإفتاء في المملكة تبذل جهود عظيمة لتحديد الضوابط الشرعية للأغذية الحلال بمختلف أنواعها والمنتجات المستوردة سواء من الدول الإسلامية أو غير الإسلامية، وتتابع كل المستجدات، ولكن لا يزال هناك المزيد لبذل الجهود لتحقيق أقصى الإمكانات المتوفرة استناداً على الشريعة الإسلامية الغراء. وقال: إن إقامة هذا المؤتمر المهم من جانب الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة تعتبر لفتة جديرة بالثناء ونشاط لا بد أن يستمر حتى نصل إلى ما نصْبو إليه من تطوير هذا القطاع الاقتصادي المهم وخاصة في الدول الإسلامية كالمملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، مشيراً إلى أن الدول التي تسعى في سبل التطور والرقي لا تدخر جهداً في سبيل توفير الغذاء السليم الصحي المتكافئ، وتُسخر كل إمكاناتها لإيجاد بيئة بشرية متكاملة متماسكة بعيدة بقدر المستطاع عن أمراض سُوء التغذية والأمراض العصرية. ولفت السفير المالكي إلى أن المملكة وباكستان قد وقعتا سابقاً عدة اتفاقيات في إطار اللحوم الحلال والمواشي، ولا يزال هناك مجال للمزيد من المشاركة بين البلدين بمشيئة الله، حيث إن المملكة ترحب بأي تعاون ممكن في هذا الصدد للوصول بالأغذية الحلال إلى التطابق مع المعايير الشرعية والمواصفات القياسية العالمية (أيزو)، وكل ذلك من أجل تطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي، وتأمين عدد من الحلول المتكاملة والتسهيلات لدعم القطاع وتفعيل العمل به. هذا وكان السفير المالكي قد شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور وإشراف إمام وخطيب المسجد الحرام المستشار بالديوان الملكي رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد. وعقب المؤتمر أقام السفير حفل استقبال، تكريماً لمعالي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، الذي يزور باكستان حالياً للمشاركة في المؤتمر.