بعد قرار أسرة في فرنسا إطلاق اسم جهاد على رضيعها، طلب من القضاء الفرنسي الإجابة عن سؤال: هل يمكن إطلاق اسم جهاد على طفل وليد؟ ورغم أن كلمة جهاد في اللغة العربية لها معانٍ كثيرة منها بذل الجهد والكفاح، فإن بلدية تولوز (جنوب غرب) أبلغت مدعي الجمهورية بالأمر مشيرة إلى الأوضاع الحالية في فرنسا التي شهدت اعتداءات جهادية، بحسب مصدر قضائي. وقالت النيابة انه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن و"الإجراءات جارية"، ويتيح القانون لمدعي الجمهورية إحالة الأمر لقاضي شؤون الأسرة. وكانت بلدية نيس أحالت إلى القضاء أمر تسمية رضيع "محمد نزار مراح" في تماثل مع منفذ اعتداء تولوز ومونتوبان في 2012 والذي يحاكم شقيقه حالياً بباريس بتهمة التواطؤ في القتل، واعتبرت البلدية حينها أن اختيار الوالدين "يمكن أن يكون متعارضاً مع مصلحة الطفل وهو بمثابة إشادة بالإرهاب"، وأحالت النيابة الأمر إلى قاضي الأسرة قبل أن يتخلى الوالدان عن الاسم. وفي 2013 صدر على أم بالسجن لمدة شهر مع وقف التنفيذ وبغرامة بقيمة ألفي يورو لإرسالها ابنها المدعو جهاد البالغ من العمر ثلاث سنوات إلى المدرسة وقد ألبسته قميصاً كتب عليه "أنا قنبلة" وصدر الحكم بسبب القميص "المستفز" وليس بسبب اسم الطفل. يذكر أنّه في فرنسا لم يعد بإمكان المسؤولين عن مصلحة الأحوال المدنية منذ 1993 التدخل لمنع أي اسم، ونادرًا ما تقدم طلبات إلى النيابة لتغيير اسم.