شدنا خبر نشر في جريدة الرياض قبل مدة عن حفل تدشين موقع عمادة شؤون المكتبات بجامعة الإمام على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) و ذكر في الخبر أن الموقع سيشتمل على الفهرس الآلي للمكتبة والذي سيمكن الباحثين من معرفة مصادر المعلومات المتاحة في المكتبة من أي مكان في العالم والوصول إليها بكل يسر وسهولة. إلى هنا و ينتهي الخبر ... غادرت موقع الجريدة لأن الخبر ذكرني بمراجعة طلبي لكتب قمت بحجزها قبل عدة أيام عن طريق موقع المكتبة المركزية للجامعة... عندها دخلت على موقع المكتبة و أدخلت اسم المستخدم الخاص بي و كلمة المرور ...لأرى ماذا حصل للكتب التي طلبت حجزها هل وصلني الدور لاستلامها أم لا؟ فظهرت لي المعلومات التالية: بالنسبة للكتاب الأول فظهر لي أن ترتيبي هو الثاني في الصف أما الكتاب الثاني فهو الآن موجود في قسم الإعارة بانتظار مروري لاستلامه... وقد أرسلت المكتبة بريد إلكتروني تذكرني بضرورة الحضور للمكتبة لاستلام الكتاب في مدة أقصاها سبعة أيام من تاريخه أو سيقومون بإرجاع الكتاب لمكانه للاستفادة منه عن طريق طالب آخر. أيضا لا أنسى تجديد إعارتي لأحد الكتب فالنظام يسمح بتجديد الإعارة للكتب آليا من دون الرجوع للمكتبة عن طريق الدخول على حساب الطالب و طلب التجديد ما لم يكن الكتاب محجوزا للاستخدام فهنا لابد أن يعاد الكتاب بعد انتهاء مدة إعارته للمكتبة ... كان ذلك فقط مثالين لبعض الخدمات الذكية التي تقدمها مكتبة الجامعة في موقعها و لم نذكر باقي الخدمات المتطورة مثل نظام الأرشفة الدقيق و المصادر الإلكترونية و محرك البحث المشابه لخدمة قوقل و غيرها... و التي أراحت الطالب الجامعي من التخبط بين أروقة المكتبة بحثا عن كتاب أو استفسارا عن خدمة... عندها قلت ردا على الخبر المنشور في الصحيفة إن الموقع الالكتروني للمكتبة أصبح جزأ أساسيا لكل مكتبة في أي جامعة في العالم بل في كل قسم و لكننا ما زلنا ننظر له على أنه أنجاز ويحتاج احتفال أو تدشين من قبل المسئول و تتناقله الصحف ووسائل الإعلام ... و لكن يبدو أن الخبر يريد أن يبين لنا إلى أي مدى وصلت إليه خدمات جامعاتنا العريقة بالرغم من دخول الانترنت للمملكة منذ عدة سنوات؟!! [email protected]