قال الشيخ عادل الكلباني إن صالات السينما قادمة ولن يطول الزمن في انتظارها، وذلك رداً على سؤال في الندوة التي قدمها مساء أمس في المركز الثقافي والحضاري بمركز أبوعجرم بمنطقة الجوف ضمن الفعاليات المصاحبة لمسابقة "أفلام أبوعجرم" والتي أدارها الإعلامي محمد الحسن. وتناول الشيخ الكلباني في الندوة بعض المواقف المرتبطة بمشاهدته القديمة للأفلام، وقال إن السينما قديماً تخدم أفكار الدول التي تنتجها "ونحن أولى باستغلال الأفلام لتوعية الناس وتثقيفها". وذكر الكلباني أنه شاهد فيلم الرسالة أكثر من عشر مرات "هو وفيلم عمر المختار وتأثرت بفيلم الرسالة لإيصاله الفكرة أكثر من غيره"، مطالباً بتسجيل المواقع الأثرية والتراثية بالمملكة وتوثيقها عبر الأفلام لتبقى للأجيال القادمة "ولا بد من استخدام الكاميرا من باب الوجوب لحفظ الدعوة، وكثيراً ما سجلت الكاميرا مواقف وأخطاء تمت معالجتها"، مؤكداً بأن الكاميرا أصبحت جزءاً من حياتنا "يجب استخدامها فيما ينفع". وعن فكرة مسابقة أفلام أبوعجرم، قال إن "تنظيم مسابقة لإنتاج أفلام هادفة فكرة رائعة ويجب أن تتطور لتصبح عامة لجميع مناطق المملكة لدعم استقرارها ودعم مشاريعها ونشر الخير"، مطالباً صناع الأفلام بضرورة تسليط الضوء على بطولات "جنودنا البواسل في الحد الجنوبي والأمن العام". ووجه الكلباني نصيحة للذين يخافون على القيم أن يبادروا هم لاستغلال القيم وعدم محاربتها، وأضاف بأن كل ما حورب في السابق تغير الآن "وهذا ثابت طوال السنوات، فمن حذر من خطر القنوات الفضائية أصبح يستخدمها الآن، ومن حرم دخول شبكة الانترنت له موقع فيها الآن، والحكمة ليست بالمنع بل باستغلال هذا الواقع التقني الجديد استغلالاً أمثل". مؤكداً أن صالة السينما أفضل من المقاهي للشباب "لأنها تحت نظر ومتابعة الدولة، وفتح صالة مرخصة معروفة وتحت الرقابة أفضل بالتأكيد، وشئنا أو أبينا السينما واقع لا محالة". وفي سياق الندوة تحدث الكلباني عن حكم الأغاني وقال إن "المسألة خلافية والأمر فيه سعة"، كما شرح قضية التصوير المحرم الوارد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال هو حول التصوير المجسم كالتماثيل "أما الصور الفوتوغرافية فهي ليست خلقاً"، منوهاً بأن التقنيات هي مجرد وسيلة لها حكم المقصد وكل ما استخدم فيما ينفع وما هو مباح صار مباحاً وإن استخدم في حرام صار حراماً.