أعلن ميناء جدة الإسلامي أمس عن انضمام أربع رافعات جسرية عملاقة إلى منظومة محطة بوابة البحر الأحمر لدعم مشروع توسعة أطوال أرصفة المحطة الأربعة شمالاً، وغرباً ليصل إلى 1355 متراً بعد أن كانت أطولها 1070 متراً وبأعماق تصل إلى 18 متراً. وجاء انضمام هذه الرافعات استجابةً للطلب المتزايد لخدمات محطة بوابة البحر الأحمر، إضافة إلى تعزيز إمكانيات المحطة والتي قامت الشركة ببنائها بنظام ال(BOT) وباستثمارات ضخمة. كما تم دعم أسطول المعدات المخصصة لكافة العمليات التشغيلية في المحطة بدءًا من مناولة الحاويات الواردة على سفن الحاويات العملاقة التي يصل طول الواحدة منها إلى 400 متر وبحمولات تتجاوز 19 ألف حاوية قياسية للسفينة، وفي كافة مراحل مناولة الحاويات ولتعزيز كفاءة عمليات المحطة التشغيلية والخدمات اللوجيستية المرتبطة بها. ويأتي دخول هذه الرافعات لمواكبة الحركة المتنامية وللإيقاع السريع إقليماً وعالمياً في مجال تجارة الحاويات خاصة في منطقة البحر الأحمر إلى جانب الطلب المتزايد من قبل الخطوط الملاحية العالمية على خدمات ميناء جدة الإسلامي من خلال الثقة المتبادلة بينه وبين عملائه مما سيؤدي، إلى استغلال مقومات الميناء وتحقيق قيمة اقتصادية مضافة وهو ما تهدف إليه الهيئة العامة للموانئ في المرحلة القادمة إلى تسويق خدمات الموانئ السعودية في جميع دول العالم وعلى نطاق واسع من خلال خطط التوسعة المبرمجة بالمحطات وما يتبعها من تطوير للخدمات اللوجيستية والأنظمة وتبسيط الإجراءات واستغلال مقومات الموانئ في مشروعات مربحة لمواكبة رؤية المملكة 2030. وأكد مدير عام ميناء جدة الإسلامي الكابتن عبدالله الدمعي أن الميناء حظي بدعم القيادة الرشيدة، وبتوجيهات وزير النقل ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ على تمكين ميناء جدة الإسلامي، واستمرار المحافظة على الدور التنموي والمحوري له في المنطقة من خلال تعزيز قدراته وإمكانياته، وتفعيل دور القطاع الخاص كشريك مهم من خلال التوسع في الاستثمارات والمشاريع التي تنعكس إيجاباً على كلا الجانبين مما يجعله منصةً اقتصادية عالمية في مجال الصناعات والصادرات المرتبطة بها. من جهة أخرى، أشار المهندس حمدي ناظرة مدير عام مشروع محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات بأن ما تقوم به الشركة هو من أجل تحسين التجارة والتنافسية، وعلى مشغّلي المحطات تبني التجديد وتحسين المنتجات التي يعرضونها والمقاييس التي يطبقونها، بكفاءة وبشكل اقتصادي وهو ما نسعى له من خلال توفير تطبيقات متطورة على الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت توفر معلومات لأصحاب البضائع في المحطة بما فيهم شركات الشحن المنتظم والوكلاء وقطاع النقل بالشاحنات والجمارك وبما يتيح لهم الوصول المباشر لمتابعة البيانات المتصلة بعملياتهم، هذا إلى جانب قيام الشركة بفسح الحاويات في يوم واحد وهو إجراء يجير لنا كأول محطة تقوم بتنفيذ هذه الخدمة للمتعاملين معها وهدفنا من ذلك أن تكون محطتنا إحدى الركائز الأساسية بميناء جدة الإسلامي على المستوى الإقليمي والعالمي في مجال مناولة الحاويات ومسافنتها وبما يحقق رؤية المملكة 2030 في مجال تفعيل الدور الاقتصادي للموانئ. يذكر أن وصول هذه الرافعات التي تستطيع تحقيق 40 حركة للرافعة الواحدة بالساعة وبحمولة تصل إلى 60 طنا ستمكن المحطة من رفع طاقتها التشغيلية بنسبة 50 % وبحجم مناولة يبلغ 2.3 مليون حاوية قياسية عند انتهاء التوسعة قبل نهاية 2017م والتي بلغت تكلفتها 500 مليون ريال.