انضمت إلى منظومة محطة بوابة البحر الأحمر في ميناء جدة الإسلامي أخيراً أربع من أكبر وأحدث الرافعات الساحلية في العالم، لدعم مشروع توسعة أطوال أرصفة المحطة الأربعة شمالاً وغرباً ليصل إلى 1355 متراً بعد أن كانت أطوالها 1070 متراً وبأعماق تصل إلى 18 متراً. فيما تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع 131.25 مليون ريال سعودي، ما يعزز من إمكانات المحطة، التي قامت الشركة ببنائها بنظام ال(BOT) وباستثمارات ضخمة. كما تم دعم أسطول المعدات المخصصة للعمليات التشغيلية كافة في المحطة بدءاً من مناولة الحاويات الواردة على سفن الحاويات العملاقة التي يصل طول الواحدة منها إلى 400 متر وبحمولات تتجاوز 19 ألف حاوية قياسية للسفينة، وفي مراحل مناولة الحاويات كافة ولتعزيز كفاءة عمليات المحطة التشغيلية والخدمات اللوجيستية المرتبطة بها. يأتي دخول هذه الرافعات لمواكبة الحركة المتنامية وللإيقاع السريع إقليمياً وعالمياً في مجال تجارة الحاويات بخاصة في منطقة البحر الأحمر، إلى جانب الطلب المتزايد من الخطوط الملاحية العالمية على خدمات ميناء جدة الإسلامي من خلال الثقة المتبادلة بينه وبين عملائه، ما سيؤدي إلى استغلال مقومات الميناء وتحقيق قيمة اقتصادية مضافة، وهو ما تهدف إليه الهيئة العامة للموانئ في المرحلة المقبلة إلى تسويق خدمات الموانئ السعودية في جميع دول العالم وعلى نطاق واسع من خلال خطط التوسعة المبرمجة بالمحطات وما يتبعها من تطوير للخدمات اللوجيستية والأنظمة وتبسيط الإجراءات واستغلال مقومات الموانئ في مشاريع مربحة لمواكبة رؤية المملكة 2030. يذكر أن وصول هذه الرافعات التي تستطيع تحقيق 40 حركة للرافعة الواحدة في الساعة، وبحمولة تصل إلى 60 طناً ستمكن المحطة من رفع طاقتها التشغيلية بنسبة 50 في المئة وبحجم مناولة يبلغ 2.3 مليون حاوية قياسية عند انتهاء التوسعة قبل نهاية 2017، والتي بلغت كلفتها 500 مليون ريال. وفي هذا الصدد أكد المدير العام لميناء جدة الإسلامي الكابتن عبدالله الزمعي، أن الميناء حظي بدعم القيادة، وبتوجيهات وزير النقل ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ لتمكين ميناء جدة الإسلامي واستمرار المحافظة على الدور التنموي والمحوري له في المنطقة، من خلال تعزيز قدراته وإمكاناته وتفعيل دور القطاع الخاص كشريك مهم من خلال التوسع في الاستثمارات والمشاريع، التي تنعكس إيجاباً على الجانبين، ما يجعله منصة اقتصادية عالمية في مجال الصناعات والصادرات المرتبطة بها. فيما أشار نائب العضو المنتدب المدير العام لمشروع محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات المهندس حمدي ناظرة، إلى أن ما تقوم به الشركة هو من أجل تحسين التجارة والتنافسية، داعياً مشغّلي المحطات إلى تبني التجديد وتحسين المنتجات التي يعرضونها والمقاييس التي يطبقونها، بكفاءة وبشكل اقتصادي، وهو ما نسعى له من خلال توفير تطبيقات متطورة على الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت توفر معلومات لأصحاب البضائع في المحطة بما فيهم شركات الشحن المنتظم والوكلاء وقطاع النقل بالشاحنات والجمارك وبما يتيح لهم الوصول المباشر لمتابعة البيانات المتصلة بعملياتهم، هذا إلى جانب قيام الشركة بفسح الحاويات في يوم واحد، وهو إجراء يجير لنا كأول محطة تقوم بتنفيذ هذه الخدمة للمتعاملين معها، وهدفنا من ذلك أن تكون محطتنا إحدى الركائز الأساسية بميناء جدة الإسلامي على المستوى الإقليمي والعالمي في مجال مناولة الحاويات ومسافنتها، وبما يحقق رؤية المملكة 2030 في مجال تفعيل الدور الاقتصادي للموانئ.