أوضح الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية خلال جولته في معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017 ورداً على سؤال بشأن جدوى الاستراتيجية الأمريكية التي أعلن عنها مؤخرا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران، أن هذه الإستراتيجية الهامة وضعت حداً واضحاً للمجاملات السياسية التي تم استغلالها من قبل إيران للتدخل في الشؤون الداخلية للدول والاستمرار في تصدير أعمالها الإرهابية من خلال أذرعها المختلفة من الحرس الثوري وحزب الله، وأن هذه الاستراتيجية تصب بلا شك في اتجاه إحلال الأمن والسلم الدوليين بشكل عام، وحماية الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج العربي بشكل خاص، مضيفا أن البحرين تعمل على دعم ومؤازرة كافة الجهود الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الموقف الأمريكي، بما يسهم في تعزيز مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ودوافعه الفكرية الطائفية المتطرفة. وأشاد في هذا الصدد بما أعلنه الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي من أن الولاياتالمتحدة، سوف تسعى حتما إلى منع إيران من شحن متفجرات إلى البحرين. وأشار في حديثه إلى العلاقة المباشرة للحرس الثوري الايراني بالأعمال الإرهابية وأن مملكة البحرين واجهت خطر الإرهاب وتمكنت ولله الحمد من إحباط العديد من الأعمال الإرهابية، حيث كشفت الأدلة المادية والمعلومات الاستخباراتية عن ضلوع الحرس الثوري الإيراني في تدريب العناصر الإرهابية في معسكراتها على صناعة العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية والمساهمة في إدخالها إلى البحرين وتوفير الدعم والتمويل اللازم في هذا الشأن، كما عمل الحرس الثوري الايراني على تدريب هذه العناصر وتشكيل وتجنيد مجموعات إرهابية تستهدف أمن كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، من بينها على سبيل المثال لا الحصر ، ما يسمى بتنظيم"سرايا الأشتر " الإرهابي . وشدد وزير الداخلية البحريني على أن إيران ما زالت تأوي ما يزيد عن (160) من العناصر الإرهابية المسقطة جنسيتها والصادرة ضدهم أحكام بالمؤبد في قضايا ارهابية، أسفرت عن استشهاد (25) من رجال الامن إضافة الى إصابة أكثر من (3000) من رجال الأمن منها إصابات بليغة أدت إلى عاهات مستديمة ، كما أقر الذين تم القبض عليهم بأنهم تلقوا تدريبات على استخدام وتصنيع الأسلحة والمتفجرات في معسكرات تتبع الحرس الثوري الايراني ، وأن أعمار الفئة المستهدفة من التدريب تتراوح من (20-40) سنة. وأوضح أن حجم المضبوطات من المواد المتفجرة ، والتي ثبت أن مصدرها إيران تجاوز (24) كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار ، بجانب الدعم المادي واللوجستي الذي وفرته إيران للعناصر الإرهابية بهدف تنفيذ أعمال إرهابية ضد مملكة البحرين وشعبها. وأشار إلى أن الموقف المعادي الذي تنتهجه إيران ضد مملكة البحرين برز من خلال العدد المتزايد من التصريحات والتدخلات الرسمية والتي بلغت منذ عام 2011 (254) تصريحا، إضافة الى الدور الذي تقوم به القنوات الفضائية الممولة من ايران ضد مملكة البحرين والتي بلغت (71) قناة تبث بمختلف اللغات. وأشار إلى أن مملكة البحرين، حذرت مرارا وتكرارا من خطورة التدخلات الإيرانية السافرة في الأمن الداخلي لمملكة البحرين والمنطقة من خلال أساليبها المكشوفة التي تستغل فيها الخلايا والمنظمات الطائفية المتطرفة وتعمل على دعمها إعلاميا وتدريبيا أو من خلال الإيواء والتمويل والإمداد وهو ما ثبت من خلال ما تم ضبطه من مواد متفجرة بعدد من المستودعات أو ما تم إحباط تهريبه من مواد متفجرة. وأضاف وزير الداخلية أن التدخلات الإيرانية الخطرة ، تركز على تصدير التطرف الفكري والطائفي ، الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمعالجة كافة بؤر الإرهاب ، وفي مقدمتها مكافحة تمويل إيران للمليشيات المتطرفة وإمدادها بالأسلحة.