جاء أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف بالمدينةالمنورة، انتصاراً للسنة النبوية الشريفة، خاصة أن المجمع سيكون في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويضم صفوة العلماء من جميع انحاء العالم المتخصصين في الحديث الشريف والسنة النبوية، تكريساً لحرصه الملك سلمان على السنة النبوية، رعاية، وطباعة، وانتشاراً.. وكما أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة أحد المعالم المشرقة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم. وينتج سنويا ما متوسطه عشرة ملايين نسخة من المصحف الشريف الذي يوزع على المسلمين في جميع القارات، فإن مجمع الملك سلمان للحديث النبوي سيكون مركزاً لتوزيع الحديث ونشره في ارجاء العالم، والعالم الاسلامي.. ويأتي تأسيس المجمع في وقت يشهد فيه الاسلام تشويهاً واضحاً لسماحته، وصل حد الغلو، والتكفير والقتل.. وبالتالي فإن مكان ومكانة مجمع الملك سلمان للحديث، سيكون - بإذن الله - منارة لنشر الوسطية السمحة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، دون تشويه أو غلو، ودون تفريط أو ترك لأي من تعاليم الدين الحنيف؛ وهي لذلك فرصة هامة لبدء برامج مساندة من هذا المجمع المبارك لتحصين الشباب دون الافكار المتطرفة، أو حتى الافكار الدخلية على الدين الاسلامي الحنيف. هذا الامر فيه تحصين للشباب من التطرف والغلو والانسلاخ من الاخلاق ونصر للسنة، كيف لا.. ومدينة الرسول على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، التي عاش فيها، وانطلقت منها الرسالة التي انارت العالم، وكانت إليها هجرته، وفيها توفي ودفن.. ستكون مقراً لمجمع الملك سلمان..