افتتحت «مؤسسة الصفدي» بالتعاون مع بلدية الميناء، جادة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الميناء - طرابلس، برعاية الوزير المفوض في وزارة الخارجية السعودية القائم بأعمال السفارة السعودية وليد بن عبدالله البخاري، في حفل حضره سفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان الدكتور حمد سعيد الشامسي، ووزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، ونواب وفاعليات دينية وسياسية واقتصادية واجتماعية ونقابية ووفود شعبية. وبعد النشيدين اللبناني والسعودي، عبر البخاري عن سعادته بالقول «هذه مناسبة غير مسبوقة في مسار العلاقات الثنائية والمتمثلة في إطلاق اسم الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه الجادة المتميزة»، كما أعرب عن سروره بهذه الخطوة التي اتخذها المجلس البلدي في الميناء، تعبيرا عن عميق مشاعر الود والتقدير لبلاد الحرمين الشريفين ومهد الرسالة وحاضنة البيت العتيق»، مردفاً انها «تأكيد للروابط التاريخية بين البلدين، وعمق الأواصر بين الشعبين السعودي واللبناني عبر التاريخ». وحيّا البخاري «النخوة التي تحلى بها أهل طرابلس والميناء منذ القدم في الاجمال»، مغتنما الفرصة للتأكيد على أن «المملكة دائما على العهد والوعد للبنان وسلامة أمنه ودوام عزه وتطوره». من جهته قال الصفدي إن «تسمية الجادة على اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تجسيد للتواصل الدائم والوثيق العرى بين المملكة العربية السعودية وبين لبنان، وبينها وبين طرابلس الفيحاء بشكل خاص»، وأشاد ب»خيرات المملكة على العرب عموما ولبنان خصوصا»، معتبراً أنها «شكلت مظلة للعرب عموما في مواجهة كل التحديات، وكانت السباقة في مواجهة العدو»، وأنها «لا زالت تترك بصمات بيضاء في احتضان هذا البلد وانتشاله عند كل أزمة، فشكلت الداعم الأساسي معنويا وماديا خلال الحرب الأهلية، وفي ربوعها ولد اتفاق الطائف الذي أنهى ثلاثة وعشرين عاماً من الاقتتال». وأضاف: «في مواجهة لبنان لإسرائيل، لم تتوان المملكة العربية السعودية يوما عن دعم لبنان في المحافل الدولية، وفي إعادة إعماره بعد كل حرب وحشية يشنها العدو على لبنان وأهله. ومبادرة السلام التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله من بيروت عام 2002، لا تقع إلا ضمن الأهداف عينها». وأكد أن «المملكة التي ساعدت بإعادة إعمار لبنان عام 2006، ستبقى السند الذي نتكئ عليه في الأزمات وستشكل، وكما دائما، البلد الصديق والحليف والحريص على لبنان ووحدته». وفي ما يخص العلاقة بين طرابلس والميناء بالمملكة، أكد الصفدي أن «أهل طرابلس الفيحاء والميناء، مقيمين ومغتربين عاملين في رحاب المملكة، يكنون خالص الود للشعب السعودي وقيادته»، مردفا «إذا كان لطرابلس ولمينائها أن تكرما كبار الأسرة السعودية، عبر بعض المعالم، وهذه الجادة أحدها، فقد بادلت المملكة الطرابلسيين تكريما، حين أطلقت بلدية مدينة جدة منذ سنوات معدودة إسم شاعر الفيحاء سابا زريق على واحد من شوارعها في حي النزهة». كما تحدث علم الدين الذي رأى في هذه المناسبة العزيزة «استذكارا لمن أعطى لبنان الكثير، وساهم في دعم مسيرة الإنماء والإعمار، ووقف إلى جانب الشعب اللبناني مقدما المساعدات والقروض والهبات والدعم ليعود الوطن سليما معافى»، معتبرا ان المملكة «لم تبخل على لبنان، في تقديم العون الدائم والوقوف إلى جانب نهضته واستعادة عافيته، وأعطت من قلبها، كما استضافت آلاف رجال الأعمال والموظفين اللبنانيين لاسيما الميناويين منهم، مساهمين بذلك في توفير فرص عمل لأبناء لبنان لتأسيس عائلات مؤمنة ومعطاءة». وشكر للمملكة «تضحياتها وجهودها في إرساء السلام واستقرار الأمن الاجتماعي في لبنان». وختم بالقول إن «تدشين جادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، يأتي تقديراً لجهود خادم الحرمين الشريفين في توطيد السلام، وعرفاناً لما تقدمه المملكة من مشاريع وإنجازات على جميع الأصعدة في لبنان»، آملا في «تمتين العلاقات بين مدينة الميناء والقطاعات البلدية في المملكة لتبادل الخبرات، وتطوير مرافق الخدمات في الميناء تأكيداً على الدور الإنمائي الرائد الذي تقوم به المملكة، التي جعلت من مدنها مدنا عالمية الاتجاه بتراثها وحضورها، آملين أن ينعكس هذا على صعيد مينائنا». حجر أساس افتتاح الجادة