فازت المرشحة الفرنسية أودري أزولاي أمس بمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". ووفق النتائج الرسمية فقد حصلت أزولاي على 30 صوتاً من أصل 58 صوتاً، ومن المقرر أن يصادق المؤتمر العام للدول الأعضاء في المنظمة على هذه النتيجة في العاشر من نوفمبر. ويفترض أن تبدأ في ممارسة مهامها انطلاقاً من الخامس عشر من الشهر ذاته خلفاً للبلغارية إيرينا بوكوفا التي أدارت هذه المنظمة الدولية المعنية بشؤون التربية والعلوم والثقافة لمرتين متتاليتين. وقد فازت المرشحة الفرنسية على المرشح القطري عبدالعزيز الكواري في آخر جولة من عدة جولات بدأت يوم الاثنين وتنافس فيها ثمانية مرشحين منهم أربعة عرب. وعملت أزولاي لسنوات طويلة في مؤسسات تابعة لوزارة الثقافة الفرنسية من أهمها المركز الوطني للسينما. وفي 2014 عينها الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند مستشارته الثقافية قبل تعيينها في فبراير 2016 وزيرة للثقافة والاتصال. وكان الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون من أهم مؤيدي ترشح أزولاي لهذا المنصب والمدافعين عنها في رحلاته إلى الخارج. وركزت خلال حملتها لإدارة منظمة اليونسكو على عدة محاور قالت إنها ستهتم بها في حال فوزها على المرشحين الآخرين من أهمها تعزيز الحوار بين الثقافات والديانات والعناية بقطاع التربية والتعليم لاسيما في القارة الأفريقية. ويرى كثير من متابعي شؤون هذه المنظمة الدولية أن التحديين الكبيرين المطروحين أمام مديرة اليونسكو المقبلة هما إيجاد الموارد الكافية للسماح للمنظمة بالقيام على الأقل بضمان الحدود الدنيا فيما يتعلق بمساعدة البلدان الفقيرة في التغلب على ما يسمى "الأمية الرقمية" وعلى إدارة الملفات المطروحة على اليونسكو بشأن فلسطين التي أصبحت منذ نهاية أكتوبر 2011 العضو 195 في المنظمة. بدورها، عبرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، عن خالص شكرها وتقديرها واعتزازها للدعم الكبير الذي قدمته الدول الشقيقة والصديقة لمصر خلال انتخابات اليونسكو. وأكدت ثقتها في جدارة المرشحة الفرنسية وقدرتها على إدارة منظمة اليونسكو، استناداً إلى ما تتمتع به من خبرة واسعة في هذا المجال.