تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - اتصالاً هاتفيّاً من الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، اطلع فيه - أيده الله - على اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الذي تم في القاهرة. وقد هنأ خادم الحرمين الشريفين، الرئيس الفلسطيني على هذا الاتفاق الذي أثلج صدور العرب والمسلمين، مؤكداً - رعاه الله - أن الوحدة هي أساس الطريق لتمكين الحكومة الفلسطينية من خدمة مواطنيها، كما أشاد - حفظه الله - بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والحكومة المصرية في الوصول لهذا الإنجاز. من جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره النبيلة، وعبر عن تقديره للدعم الذي يلقاه الشعب الفلسطيني من حكومة المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وحتى اليوم. إلى ذلك، وصفت صحيفة الإندبندنت البريطانية المصالحة الفلسطينية التاريخية بأنها أول انتصار ملموس للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مضيفة بأن العقوبات التي فرضتها على قطر أضعفتها بشدة، ما دعا الأطراف الفلسطينية للتوجه للمصالحة، بعد عشر سنوات من الفرقة التي لعب على وترها الكثير من المستغلين لمصائب الشعوب أمثال إيران ونظام الأسد وقطر، حيث قررت الأطراف الفلسطينية الاحتكام لصوت العقل ومصلحة القضية، لتوقع كل من فتح وحماس رسمياً على اتفاق المصالحة في القاهرة، في خطوة تهدف إلى إنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.