أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض لدى رعايته أمس حفل تدشين الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي تحت شعار "دقائق تسوى سنين" التي تنظمها جمعية زهرة لسرطان الثدي بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة أهمية التوعية وما يصاحبها من إجراءات، وقال "هذه هي بلاد التعاون والتكافل في ظل رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ". ووصف الاحتفالية التي تقيمها جمعية زهرة التي تعتبر إحدى مؤسسات المجتمع المدني للتوعية بسرطان الثدي، بالرائعة، مشيرا إلى أن الجمعية تقدم دوراً كبيراً للنساء في كل ما يهمهن من عناية ورعاية وتوعية وبالذات في الأمراض التي تشير الجمعية دائما إليها ليتفادوا إن شاء الله ما يحصل منها من مضاعفات. وتمنى من الداعمين التواصل مع الجمعية وأن يقدموا لها كل ما يستطيعون لكي تواصل الجمعية مسيرتها بهدوء وخطى ثابتة ومنسقة. وأضاف سموه: "أنا سعيد جداً بأن أرى تنظيماً بهذا الشكل وبهذا الأسلوب وفِي هذا المقر وفِي هذا المكان ومن أخوات فاضلات ننظر إليهم بالتقدير وهذه حقيقة تسر الجميع، لذلك أرجو منهم الاستمرار في هذا المجال والإبداع الدائم إن شاء الله، وأن يتعاون معهم المرضى لمصلحتهم". وكان الحفل قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل رئيس مجلس إدارة جمعية زهرة, رحبت في مستهلها بسمو أمير الرياض والحضور, مشيرةً إلى أن الحملة التي تستمر إلى نهاية شهر أكتوبر الجاري, تهدف إلى أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي, الذي لا يتجاوز في مجمله 20 دقيقة ومن شأنه المساهمة في رفع نسبة الشفاء بإذن الله. وأوضحت سموها أن سر نجاح "زهرة" هو تكاتف الجهود بين القطاع الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، مقدمة شكرها لسمو أمير الرياض على تشريفه ورعايته الحفل, ولداعمي الجمعية من الجهات الحكومية والخاصة, ورعاة الحفل, سائلة الله العلي القدير أن يديم الصحة لجميع السيدات في جميع أرجاء العالم. ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً بعنوان "دقائق تسوى سنين"، وآخر عن جمعية زهرة في عشر سنين يحكي مسيرة انطلاقتها وخدماتها وبرامجها التوعوية وما حققته من إنجازات. بعدها ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل المدير العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية التي مُنحت لقب شخصية أكتوبر لهذا العام 2017 م من قبل الجمعية كلمة ثمّنت فيها جهود جمعية زهرة في نشر الوعي في المجتمع، مشيرة إلى أن مؤسسة الملك خالد تدعم هذه الأعمال الخيرية. بعد ذلك شهد سموه توقيع أربع اتفاقيات للجمعية مع مستشفى الملك عبدالله بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، واللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية, والجمعية السعودية للعلاج الطبيعي، ومؤسسة صالح العليان. ومن جانبها، عبرت شدا عبدالله الدهش مدير عام الجمعية عن شكرها لجميع المساهمين في الأنشطة والبرامج التي حققت (زهرة) من خلالها بتوفيق الله نجاحا مشهودا في عطائها. وفي ختام الحفل كرّم أمير منطقة الرياض الرعاة والداعمين للجمعية, كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. يذكر أن الحملة يصاحبها معرض يستمر ثلاثة أيام يضم العديد من الأركان, والعديد من الفعاليات والعروض المنوعة, بالإضافة إلى السيارة الخاصة بالكشف. سموه خلال تدشين الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي شدا الدهش معبرة عن شكرها للداعمين (عدسة / محمد مبارك)