أطلقت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة بمركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورم الحملة السنوية التوعوية لفعاليات سرطان الثدي والتي ستستمر حتى 31 أكتوبر 2017م تحت شعار "الوقاية هي الغاية"، بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام، وأوضح الدكتور متعب الفهيدي استشاري أورام الثدي رئيس اللجنة العلمية لهذه الفعاليات أن مركز الأميرة نورة للأورام يبدأ حملته التوعوية لهذا الداء منذ وقت مبكر وقد بدأت الفعاليات بتنظيم معرض تثقيفي بمركز العيادات الخارجية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية شاركت فيه الجهات ذات علاقة . وأشار الدكتور الفهيدي إلى أن التوعية تتمثل بالكشف المبكر على الورم عن طريق اتباع النصائح والارشادات الطبية التي تحث على عمل الفحص الذاتي الشهري للثدي، الفحص السريري، واجراء الماموجرام سنويا للسيدات ذات المعدل العادي ابتداءً من سن الاربعين، والتعرف على الحالة الطبيعية للثدي لكي تتمكن السيدة من معرفة المتغيرات غير طبيعية لا سمح الله والحرص على إتباع نمط وأسلوب حياة صحي يتمثل في المحافظة على الوزن المثالي والصحي للجسم والتغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وبين الدكتور الفهيدي استشاري أورام الثدي أن سرطان الثدي يعتبر السرطان الأكثر شيوعاً عند النساء حسب السجل السعودي للأورام لعام 2013م حيث بلغ عدد الحالات المسجلة 1853 حالة سرطان ثدي بنسبة 16 % ولكنه يمثل 29 % من جميع السيدات المصابات بالسرطان عموماً، وأن متوسط العمر هو 50 سنة وأن نسبة التشخيص في المرحلة الأولى والثانية هي 33 % والمرحلة الثالثة 42 % أما المرحلة الرابعة 13 %. وأضاف الدكتور متعب أن من هذه الإحصائيات نستنتج أن نسبة تشخيص الورم بالمرحلة الثالثة والرابعة مرتفع، وأن الإصابة بسرطان الثدي في السعودية يعتبر قليل بالمقارنة بالدول الغربية، وبين أن عوامل الخطر المؤدية إلى سرطان الثدي هي الزيادة في العمر و العامل الوراثي الذي يشكل أقل من 10 % و تعرض منطقة الصدر للعلاج الإشعاعي في سن مبكر و العلاجات الهرمونية لفترات طويلة و زيادة الوزن و التغذية الغير صحية. وأوضح أن جميع البيانات مؤخراً تشير الى ان سرطان الثدي يشكل عبْاً رئيسياً على الصحة العامة في المملكة اذ انه من المتوقع ان تزداد معدلات الاصابة بسرطان الثدي مستقبلا الى حد كبير فقد اظهرت دراسة سابقة أن إحتمالات الإصابة بسرطان الثدي ستزداد بنحو 350 % وان نسبة الوفاة من هذا المرض ستزداد بنسبة 160% خلال السنوات العشر القادمة وبالتالي سيشكل عبئاً اكبر على تكاليف الرعاية الصحية في المملكة نظرا للمتغيرات الاجتماعية الراهنة كالرفاهية، الخمول والكسل، السمنة، النمو المتزايد في عدد السكان. واشار الدكتور الفهيدي إلى أن هذا الملتقى العالمي يعبر عن التفاعل بين الأطباء السعوديين للأورام في المملكة وبين قرنائهم في دول العالم ،كما يهدف هذا المؤتمر لمناقشة وجلب آخر التطورات في تشخيص وعلاج سرطان الثدي وكذلك يهدف المؤتمر إلى فتح قنوات للتعاون بين الأطباء السعوديين والأطباء المهنيين من الخارج لعلاج مرضى السرطان وكذلك تقوية العلاقات بين القائمين لعلاج مرض السرطان و توحيد طرق العلاج بين الأطباء في المملكة العربية السعودية وبلدان العالم المتطورة في هذا المجال وكذلك توطيد العلاقات مع الباحثين للحصول على افضل النتائج. وأوضح المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي بالإنابة الدكتورعصام الزميتي أن الشؤون الصحية تسعى من خلال برامجها العلاجية والوقائية والبرامج الأكاديمية وكذلك البحثية إلى تحقيق تكامل فريد من نوعه، يرتقي بالخدمة المقدمة للمرضى إلى أعلى المستويات المهنية المتخصصة وتطبيق معايير عالمية للرعاية الطبية، والتي وبتوفيق من الله تعتبر في مصاف المؤسسات الصحية والأكاديمية والبحثية المتميزة، والحملة السنوية لسرطان الثدي تهدف إلى التعريف بأنواع سرطان الثدي و التعرف على طريقة الفحص الذاتي والتعرف على طرق الوقاية من المرض وكذلك التوعية بأهمية المرض وإجراء الفحص اللازم والتوعية بأعراض وعلامات سرطان الثدي والعوامل التي تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة وطرق المتابعة مع الطبيب المعالج بعد نهاية العلاج وأهمية فحص الماموجرام وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول هذا المرض ونشر الوعي حول أسباب الإصابة به ومعرفة أعراضه وعلاماته وطرق الوقاية منه والتوعية بطريقة الكشف المبكر عن طريق إجراء الفحص الذاتي للثدي والتغيرات الغير طبيعية وأهمية ممارسة الرياضة المنتظمة والمحافظة على الوزن.