شهد صحاب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وضع حجر الأساس لمشروع ميدان الرياض في مدينة بريدة، بحضور أمين منطقة القصيم م. محمد بن مبارك المجلي، ومدير شرطة القصيم اللواء بدر الطالب وعدد من مسؤولي الأمانة. وقد استمع سموه فور وصوله لشرح من أمين منطقة القصيم م. محمد المجلي عن مشروع ميدان الرياض في مدينة بريدة، مبيناً لسموه أن المشروع ينفذ على مساحة إجمالية قدرها 380 ألف م، ويحتوي على أربع دوائر مزروعة بالأنجيلة الخضراء مساحة الواحدة منها 25 ألف م يتوسط الميدان سارية بطول 100 متر تحمل علم المملكة بحجم 18*12 متراً، مضيفاً أنه سيتم توريد خرسانة مسلحة تقدر ب 120 م2 بالإضافة إلى وجود وحدة قياس نسبة الرطوبة وأخرى لقياس المطر ووحدة امتصاص الاهتزاز، مؤكداً أن الموقع سيكون جاذباً للمشاهد. بعد ذلك توجه سموه لوضع حجر الأساس للمشروع. وقال أمير منطقة القصيم: إن مثل تلك المواقع في مدينة بريدةومحافظات المنطقة من ميادين تتميز بأن تكون مليئة بأفكار أبنائنا من المهندسين الذين نثق بقدراتهم وأعمالهم لخدمة ورسم جمال هذه المنطقة، مقدماً شكره وتقديره لأمانة المنطقة وكافة بلدياتها على الجهود المبذولة في تنفيذ المشروعات وتجميل ميادين وشوارع المنطقة والحفاظ على وجه المنطقة المشرق، سائلاً المولى أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان تحت ظل قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وأن يعين كل أبناء هذا الوطن في تقديم كل ما يرقى له من أعمال وجهود يبذلها أبناء هذه المنطقة. من جهة أخرى، رعى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، حفل تدشين حملة تشجير منطقة القصيم لعام 1439ه تحت عنوان: (أرض القصيم خضراء)، وذلك في متنزه القصيم الوطني في بريدة. وفور وصول سموه لمقر المتنزه شارك في الحملة من خلال زراعة شتلة إيذاناً بانطلاق الحملة التي سيتم فيها زراعة حوالي 50.000 شجرة، وستغطي الحملة التي تمتد لحوالي شهر جميع المحافظات والمدن والمراكز بمنطقة القصيم، ثم أزاح الستار عن حجر افتتاح مبنى إدارة متنزه القصيم الوطني، وتجول في المعرض المصاحب له. بعد ذلك شهد أمير القصيم توقيع أربع اتفاقيات بيئية زراعية تابعة لإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة القصيم، لتساعدها في الحفاظ على البيئة الزراعية العامة للمنطقة، ووقع الأولى مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالقصيم م. سلمان الصوينع من جانب الزراعة، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية د. عبدالرحمن الوزان من جانب الفريق الكشفي التطوعي بالقصيم، والاتفاقية الثانية التابعة لشؤون الزراعة بالقصيم التي مثلها م. سلمان الصوينع، بين شؤون الزراعة وجمعية آفاق خضراء التي مثلها د. عبدالرحمن الصقير، ووقع م. الصوينع الاتفاقية الثالثة التابعة للإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة القصيم مع رابطة آفاق بريدة الخضراء، والاتفاقية الرابعة بين شؤون الزراعة بالمنطقة وبين رابطة محافظة المذنب الخضراء التي وقعها من جانب الرابطة بندر اليحيى التميمي. ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة ترحيبية بمقدم سموه ورعايته للتدشين وافتتاح المبنى ألقاها سلمان بن جار الله الصوينع التي شكر من خلالها سموه على دعمه مجالات الزراعة وكل ما يخدمها في المنطقة عامة، منوهاً بتوجيهاته الدائمة بإنشاء عدة متنزهات تخدم أهالي المنطقة ومرتاديها، مشيراً إلى أن منطقة القصيم تحظى بعناية واهتمام من قبل وزير الزراعة ونائبه، كاشفاً أنه سيقام قريباً متنزه غابة عنيزة الذي سيزرع فيه أكثر من 500 ألف شجرة، ويكون الري بالطاقة المتجددة. كما شهد الحفل الخطابي كلمة أمير القصيم بهذه المناسبة التي أبدى من خلالها سعادته بتواجده في مثل هذه المناسبة، مباركاً مثل هذه الخطوات، مفتخراً لأن يكون هذا الوطن بصفة عامة وهذه المنطقة بصفة خاصة للمحافظة على البيئة، متحدثاً عن مشروع وادي السهل بالقريب من جبه، مفيداً أنه حلم من أحلامه لإضافة هذا المتنزة ليكون متنزهاً يخدم ليس فقط منطقة القصيم فحسب وإنما يخدم السياحة البيئية للمملكة، متمنياً أن يكون متنزه القصيم الوطني وهذه الحملة إضافة بيئية للمنطقة. وأعلن سموه أن إمارة منطقة القصيم ستساهم في هذه الحملة لدعم هذه المبادرة في الكثير من الشتلات، وبدعم لهذه الحملة من قبل أمانة المنطقة، داعياً القطاعات والشركات الكبرى الزراعية منها بالمساهمة معنا في هذه الحملة، متمنياً من وزير الزراعة أن لا نكتفي بمليون متر مربع وهو مساحة مقر المتنزه وتوسيعه، مشيراً إلى أنه لدينا أكثر من 76 مليون متر مربع تابعة للمتنزه، موجهاً سموه أن يكون هناك حملة كبيرة على جميع مناطق الوطن باسم "يداً بيد ضد التصحر". وشدد الأمير فيصل بن مشعل عن ضرورة تعاون شؤون الزراعة بالقصيم مع محافظات المنطقة لمحاربة التصحر، وتنظيم هذا الجهد، داعياً لأن يكون هناك تعميم لمثل هذه التجربة في جميع مناطق المملكة، متمنياً أن لا نتهاون بموضوع البيئة لتكون أرض القصيم خاصة وأرض المملكة عامة خضراء، وأن نكون أصدقاء للبيئة، ويداً بيد لمكافحة التصحر، مؤكداً على أن ذلك لن يكون إلا بتعاون القطاعات الحكومية جميعها. وفي النهاية، كرم سموه الجهات المشاركة والداعمة لحملة إمارة المنطقة، وجامعة القصيم، وأمانة القصيم، وإدارة خدمات المياه بالمنطقة، وشرطة المنطقة، وإدارة الطرق والنقل بالقصيم، وشركة الكهرباء، وتعليم المنطقة، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة مقدماً من الشؤون الزراعية بالمنطقة. أمير القصيم في جولته على المعرض المصاحب لحملة التشجير