نوه صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بريادة المملكة في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن إنشاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- للمركز العالمي لمكافحة التطرف "اعتدال" يؤكد دور المملكة في مكافحة الإرهاب ونبذ التطرف بكل أشكاله وصوره، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، والتصدي لتيارات الغلو والتطرف. وعدّ سموه إنشاء هذا المركز ثمرة للتعاون الدولي في مواجهة الفكر المتطرف المؤدي للإرهاب، ليكون درعاً واقياً وحصناً منيعاً يحفظ للأمة المسلمة مكتسباتها وثرواتها وشبابها. وحث سموه وسائل الإعلام المختلفة والمثقفين وكتاب الرأي على التصدي للحملات الإعلامية المغرضة والشرسة والمكشوفة التي تواجهها المملكة لمحاولة زعزعة استقرارها، منوهاً بالجهود التي تبذلها الدولة والتي وقفت من خلالها بشكل حازم في وجه أساليب الافتراءات ومحاولة تشويه صورة المملكة. ودعا سموه الإعلام السعودي بمختلف أنواعه إلى أن يفعل دوره ويضاعف الجهد في التصدي للحملات الإعلامية التي تتعرض لها المملكة، وأن يوظف مختلف المعلومات الحقيقية ويتيحها للرأي العام العربي والعالمي، ويوضح افتراءات هذه الحملات على المملكة وجهودها الكبيرة في مختلف المجالات. وأكد سمو أمير القصيم، في كلمة لسموه خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين (الاثنين) بقصر التوحيد في مدينة بريدة، أن ما يقدمه الإعلام من تصدٍ للحملات الإعلامية الشرسة ضد المملكة جهود مقدرة، مشيراً إلى أن لحمة الشعب وتماسكه وتكاتفه مع القيادة أجهضت كل ما يحاك ضد المملكة من خلال حملات إعلامية تبنتها جهات مكشوفة هدفها تشويه صورتها. وقال: من المؤلم أن البعض يتلقى رسائل أعداء الوطن المغرضة ويصدق محتواها ويسعى لنشرها دون التثبت من مصدرها وحقيقتها، وأن هذا ما يسهم في زعزعة المجتمع وخلخلة في نسيجه، خاصة ونحن نعيش في ظروف تتطلب منا وحدة الصف وجمع الكلمة وتعزيز الروح المعنوية والعمل خلف قيادتنا الرشيدة، وأن نفرق بين النقد البناء بهدف الإصلاح وبين جلد الذات والطرح السلبي المسيء للوطن. ولفت سموه أنه على المغردين بمواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن يدركوا تفاوت وعي القراء بين مغرض وجاهل وواع يدرك الأمور، حيث أصبحت وسائل التواصل اليوم ليست ناقلاً للخبر فحسب وإنما صانعاً للحدث. وتناولت الجلسة "مواجهة الحملات الإعلامية ضد المملكة بين الهجوم والدفاع"، قدمها د. عبدالله بن موسى الطيار، وأكد فيها أن المملكة تواجه حرباً إعلامية، وعلى الإعلام دور مهم في صناعة الصورة الذهنية للمملكة والجهود التي تبذلها لمواجهة الآثار السلبية من تشويه صورتها من خلال الحملات الإعلامية المغرضة. واستعرض العوامل المؤثرة في صورة المملكة الذهنية منذ تأسيسها وأسهم الإعلام المعادي للإسلام في تشويهها، ومنها عوامل استخدموها تؤثر بشكل مباشر في سمعة المملكة سلباً وإيجاباً. وفي نهاية الجلسة، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول أهمية التصدي للحملات الإعلامية التي تتعرض لها المملكة.