اعرب المهاجم البرازيلي نيمار عن سعادته بتأهل منتخب الارجنتين ولا سيما صديقه ميسي الى نهائيات مونديال روسيا 2018. وقال نيمار الذي ساهم بفوز منتخب بلاده على تشيلي3-صفر في الجولة الاخيرة من تصفيات اميركا الجنوبية "بطبيعة الحال، انا سعيد من أجله، أن أرى صديقا يشارك في بطولة في غاية الأهمية، لكن لدي أصدقاء أيضا في منتخب تشيلي، كان يتعين علينا أن نقوم بواجبنا والفوز في جميع المباريات". ولعب نيمار إلى جانب ميسي في صفوف برشلونة على مدى اربعة أعوام قبل ان ينتقل إلى باريس سان جرمان الفرنسي مقابل صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو في اغسطس الماضي. وكان ميسي تعملق في صفوف منتخب بلاده في مباراة الحاسمة ضد الاكوادور وقاده الى نهائيات كأس العالم بتسجيله ثلاثية (3-1). من جهة أخرى أدى فشل المنتخب الاميركي بالتأهل الى نهائيات مونديال روسيا 2018 بالاضافة الى الضربة المعنوية التي تلقاها افراد الفريق الى كبح جماح تطور هذه الرياضة في البلاد. ولن تشارك الولاياتالمتحدة في العرس الكروي للمرة الأولى منذ مونديال المكسيك عام 1986. وقد وصفت مجلة "سبورتس ايلوسترايتد" الامسية التي شهدت فيها العملاق الاميركي ينحني امام منتخب مغمور على الخارطة الكروية وهو ترينيداد وتوباغو بانها "الاكثر احراجا لكرة القدم الاميركية". وعاش المنتخب الامريكي كابوسا حقيقا خلال هذه التصفيات بدءا باقالة المدرب الالماني يورغن كلينسمان الذي شغل مهامه منذ عام 2011 في نوفمبر الماضي بعد الخسارة امام المكسيك وهندوراس، وصولا الى الخسارة المذلة امام ترينيداد في مدينة كوفا التي تضم حوالي عشرة الاف نسمة على الضفاف الغربية من البلاد، إذ لم يحقق سوى ثلاث انتصارات في عشر مباريات. وتعتبر كأس العالم بمثابة المحرك الذي يستقطب الاجيال الشابة في بلد لا تزال وعلى الرغم من الاهتمام الزائد بكرة القدم، تطغى فيها شعبية رياضات اخرى مثل كرة السلة والبيسبول والهوكي وكرة القدم الاميركية تطغى على شعبية كرة القدم. فقبل ثلاث أعوام، تابع ملايين من انصار المنتخب الاميركي في مختلف انحاء البلاد انجازات فريقهم في نهائيات كأس العالم في البرازيل إذ نجح في تخطي مجموعة الموت وبلغ الدور الثاني. كما ان هذا الخروج المذل قد يؤدي الى اهتزازات على رأس السلطة الحاكمة في الاتحاد الاميركي بدءا من رئيس الاتحاد سونيل غولاتي الذي تنتهي ولايته العام المقبل. وقال غولاتي بعد فشل فريقه في التأهل الى العرس الكروي: "كنا ننتظر بطبيعة الحال ان نتأهل في نهاية هذه التصفيات، وبالتالي فهي خيبة امل كبيرة للجميع من لاعبين، جهاز فني، مدربين، وللاتحاد ايضا". لكنه أضاف "لن نقوم بتغييرات جذرية لان الكرة ابتعدت بفارق سنتيمتر او اثنين عن القائم، سنقوم بتحليل كل شيء اكان في ما يتعلق بالمنتخب الوطني او برامج التطوير لدينا". واوضح "لكننا نملك العديد من الامور الايجابية، لكن مساء اليوم لم تسر الامور كما نشتهي بطبيعة الحال". اما مدرب المنتخب بروس ارينا فكان لسان حاله مماثلا ورفض التشاؤم بقوله: "ليس هناك اي خطأ بما نقوم به. اعتقد بانه اذا استمر دورينا المحلي في عملية التطوير فان المنتخب الاول سيستفيد من هذا الامر، لدينا عدد جيد من اللاعبين الصاعدين. نملك لاعبين موهوبين في الاندية الخارجية". لكن تفسيرات غولاتي وارينا لم تقنع النقاد المحليين كثيرا، ويقول اللاعب الاميركي الدولي السابق تايلور تويلمان الذي يعمل معلقا في شبكة اي اس بي ان: "الاتحاد الاميركي لكرة القدم ككل لم يكن مستعدا، لم يقم بالعمل المطلوب من اجل جعل هذه المجموعة جاهزة، وكان يتعين علينا المساءلة بعد نسخة البرازيل 2014 بالقول "هل نستطيع فعلا التغلب على كولومبيا، بلجيكا او الارجنتين؟، لا شك بانكم تمزحون، فنحن لم نتمكن من هزيمة ترينيداد توباغو على ارضية رطبة وثقيلة. ماذا نفعل؟.ويبدو خروج المنتخب الاميركي نهاية المطاف لبعض اللاعبين المخضرمين في صفوف المنتخب الاميركي امثال كلينت ديمبسي (34 عاما)، تيم هاورد (38) ومايكل برادلي (30)، وقال الاخير "نستطيع الحديث عن مختلف الامور لكن الواقع بانه لا يمكن ان نلوم الا انفسنا". وختم "انها ليست اللحظة المناسبة لنقوم بتقويم الصورة الاجمالية".