أكدت د.هيا الفوزان عميدة الكليات الصحية في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، أهمية دور المؤسساتِ التعليمية وأثرها في تعزيزِ منظومة القيمِ بالمجتمع؛ وقالت إن الجامعة حريصةُ على حمايةِ جيلِ المستقبلِ من وباءِ انتشرَ في كافةِ المجتمعاتِ البشريةِ وذلك بِتوفير بيئةٍ جامعيةٍ صحيةٍ آمنة وخاليةٍ من المخدرات. مضيفة من هذا المنطلقَ تسعى الجامعة الى تَسخيرِ كافةِ الإمكانات المتوفرةِ لديها في المساعدةِ للحد من انتشارِ هذه الظاهرة؛ بتبني أفكارٍ ومبادراتٍ من شأنها القضاء على هذه الآفة. جاء ذلك في الملتقى الخاص باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة بإدارة البرامج النسائية، للتوعية ببرنامجها "نبراس" في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية؛ وأضافت د.الفوزان: نحنُ على ثقةِ بأن هذا الملتقى سيُحقق أهدافَه عبر استعراضِ وتكثيفِ برامج الإرشادِ والنصحِ والتوعيةِ والتثقيفِ حولَ مخاطرِ هذه السمومِ وأثرَها السلبي على كلِّ مكونات المجتمع، ويُسلِّطُ الضوء على اهتمامِ الجامعةِ بحُكْم تخصُّصِها في العلوم الصحية في الحفاظ على بيئتها الجامعية نظيفةً نقيةً من الممارساتِ الضارةِ التي تنعكسُ سلبًا على صحةِ الممارسِ، وبالتالي على أسرتِه ومجتمعِه؛ وتُشاركُ في صيانةِ هذه البيئةِ كلُّ كلياتِ الجامعةِ ووحداتها ومراكزها، كلٌّ فيما يخصُه؛ من خلال الندواتِ وورشِ العملِ والحملاتِ التثقيفيةِ واللقاءاتِ العلمية، بِجانبِ إجراءِ البحوثِ والدراساتِ ذات العلاقةِ بمحاربةِ هذا الخطرِ الداهم، وبيانِ أضرارهِ العقليةِ والاجتماعيةِ والاقتصاديةِ. من جهتها قالت هناء الفريح مديرة إدارة البرامج النسائية في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات: لا يخفى أن المخدرات باتت مشكلة تقلق الجميع، حيث أصبحت قضية شائكة تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية لمواجهتها والحد من انتشارها. ومن هُنا أتت النظرة الثاقبة والرؤية الحكيمة، التي جعلتنا ندرك بيقين أن الجانب الوقائي وتحصين المجتمع من آفة المخدرات له أهمية كبيرة، لذلك جاءت التوجيهات الكريمة بأن تتولى اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عملية التخطيط ورسم السياسات وتنفيذ المشروعات الوقائية، ومنها المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) بشراكة كافة الجهات والأفراد والمؤسسات، وفي مقدمتها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). وقد نال (نبراس) شرف الإشادة والتقدير من قبل مجلس الوزراء لما يحتويه من برامج قيمة ترتكز على تعزيز القيم الحميدة لدى النشء والولاء وحب الوطن؛ وقد شهد الملتقى حضوراً كبيراً تجاوز 450 شخصاً.