عزيزي حارس القرن محمد الدعيع، ستظل العملاق الذي صفقت له القارة الآسيوية - وليس السعوديون فقط - إعجابا وطربا لتألقه، وحصوله على العديد من الإنجازات الكبيرة والألقاب الفردية، ونؤمن أنك ممن رسخ اسمه في أذهان الكثير، وسيستمر ذلك فترة طويلة، ولكن كمحب ومتابع لك منذ بروزك مع الطائي والصراع الهلالي النصراوي، الذي انتهى بفوز أزرق كاسح بقيادة الأمير بندر بن محمد وكوكبة أعضاء شرف "الزعيم"، ومشاركاتك العالمية في "المونديال" الفوز بكأس العالم للناشئين عام 1989 في اسكتلندا، اتفق معك بحرصك على القرب من الاتحاد السعودي والمنتخبات والتحليل الرياضي عطفا على تاريخك الكبير ومكانتك العالية، ولكن ليس بتلك الطريقة "التصادمية" واظهار الشعور ب"الغبن" لعدم اختيارك في الفترة الأخيرة، تلك فرص ونصيب، ومن لم ينلها حاليا، ستفتح له الابواب لاحقا، لذلك اختلف معك تماما في ردة فعلك، ومن يتألق في مختلف المراكز سواء حارسا أو مدافعا أو لاعب وسط أو مهاجما، ربما لا يناسبه التدريب أو التحليل، والعمل الإداري، ومن الممكن أن ينجح لاعب كإداري، ولكن ربما يخفق في التدريب والعكس، وتغريداتك التي تعبر عن حرقة وشعور بالتهميش والتجاهل لا تليق بك، بل ربما تبعدك مسافات عن المسؤولين ومن يتصيد أخطاء "الكبار"، وأنت أحد الكبار الذين نفخر ونفاخر بهم ونراهم "اساطير" ليس فقط على مستوى رياضة الوطن، انما في قارة ويكفي أنك حارس القرن الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام العالمية وأكدت موهبته التي ربما لا تتوفر في أي حارس آسيوي آخر، لذلك نكرر القول ان المسؤولين في هيئة الرياضة واتحاد الكرة خصوصا تركي آل الشيخ حريصون كل الحرص على إنصاف النجوم السابقين، سواء بالعمل قريبا من الهيئة أو الاتحاد أو حتى من المنتخب عندما يغادر إلى روسيا 2018، ومن تظن أنه يحاول تهميش تاريخك العريض ويحذف اسمك من ذاكرة الرياضيين فحتما سيعجز.. لماذا؟.. لأن اسمك وإنجازاتك أكبر، ولك العبرة في نجوم همشوا سابقا لاعتبارات ربما تكون في محلها، كضعف الخبرة، ووعدم القدرة على التعامل، وغياب الثقافة في العمل والكلام مع الإعلام وعلى الرغم من ذلك جاءتهم الفرصة بعد حين، وهذا حق من حقوقهم لأنهم خدموا الوطن وبالتالي، فتشريفهم بالمهام الإدارية والفنية أقل ما يستحقون، ونجزم أن الجميع يقدرون تاريخك ويفخرون بصفحاته وحروفه، وكل تفاصيله مع الطائي والهلال والمنتخبات السعودية، فلا تقلق، وافتح صفحة جديدة مع مسؤولي رياضة الوطن وستجدهم يفتحون لك الأبواب كما هو تعاملهم مع بقية النجوم، وحينها ستقول ان موفق الساري يملك وصفة التعامل المثالي مع مختلف الأحداث وتوجيه النصائح للاعبين في مختلف ميولهم، وأن نقده أو اشادته وحتى نصائحه مبنية على خبرة من واقع المتابعة اليومية لكل ما يجري في الساحة الرياضية وليس وفق عواطف وميول وتعصب لبعض الأندية.. ولك تحياتي.