أطلقت عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برنامج دبلوم المحاماة العالي للطالبات الأول على مستوى الجامعات السعودية خلال الفصل الدراسي من العام الجاري، الذي توافد إليه الكثيرات من خريجات كليتي الشريعة والقانون، وبدأن الدارسة فيه الأحد الماضي. وقالت وكيلة عمادة المركز الدكتورة الهنوف الشمري: على رغم أن الإعلان عن افتتاح الدبلوم الذي تمتد الدراسة فيه إلى فصلين دراسيين كان خلال فترة وجيزة إلا أن الإقبال عليه كان كبيراً، مشيرة إلى أنهم لن يقبلوا خلال الفصل الدراسي الواحد أكثر من 23 طالبة تطبيقا لمعايير الجودة التي تتطلب ألا يزيد عدد الطالبات في الشعبة الواحدة عن 25 طالبة. وأفادت أن شهادة الدبلوم معتمدة ومصنفة من الخدمة المدنية وهي تعادل عام كامل من التدريب في مكاتب المحاماة، وتختصر ساعات العمل فيها، مشيرة إلى أن البرنامج يشمل تدريب عملي للطالبات في مكاتب الشؤون القانونية والمحاماة، إلى جانب استضافة محاميات لديهن رخص في المحاماة حصلن عليها بعد إتمامهن ساعات العمل في المكاتب بهدف إكساب الخبرات للطالبات. وبينت وكيلة عمادة المركز أن جميع أعضاء هيئة التدريس للبرنامج مؤهلين من المعهد العالي للقضاء في الجامعة، برتب عالية في التأهيل، في حين ستكون الخطة في الفصل المقبل باستقطاب الكفاءات من العنصر النسائي في التخصصات العالية كي يعملن عضوات هيئة تدريس للبرنامج. واعتبرت الشمري أن افتتاح برنامج المحاماة في جامعة الإمام سبقًا على مستوى جامعات المملكة وهو من المبادرات التي تسعى إلى تحقيق رؤية 2030 وتعد خطوة مواكبة للتطورات والتوجهات الحديثة التي تشهدها المملكة، الرامية إلى تمكين المرأة في سوق العمل، وفي المجتمع وفي المراكز القيادية والريادية، وتابعت وتحسب لصالح جامعة الإمام وتطلعات معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، الذي يرعى كل هذه التحولات والتوجهات الإيجابية التي تصب في صالح المرأة والمجتمع، ومن ضمنها توجيهه بافتتاح هذا الدبلوم المصنف من الدبلومات العالية والمعتمدة من الخدمة المدنية، ويحقق تطلعات وآمال الكثيرات من خريجات الشريعة والقانون، ويعد فرصة لمن لم تجد منهن فرص عمل من مختلف الجامعات ليتدربن على المرافعات والقضاء. وأضافت البرنامج يعتبر حديث وجديد في سوق العمل لتأهيل المرأة لتكون لها الريادة والقيادة في جانب الاستشارات الخاصة والأسرية التي تتطلب حضور المرأة. وقالت أحيي الجامعة لهذه المبادرة، وهذا عهدنا بها، وهي جامعة الخير، وليس بغريب عليها، متمنية المزيد من الخطى المستقبلية المباركة.