أكد عدد من المختصين في مجال مكافحة الإرهاب والعلاقات الدولية أن جرائم الحوثيين بحق الأطفال بلغت حدودا واسعة أثارت فيها استهجان العالم وان اطفال اليمن شكلوا ثلث مقاتلي المليشيات وأن الأشخاص الذين توليهم الأممالمتحدة مهمة المراقبة ومتابعة الأوضاع في مختلف دول العالم لم يكونوا حياديين في تقاريرهم لوصف الواقع على حقيقته وأن الأممالمتحدة تغض الطرف عن جرائم الحوثيين بسبب الضغوط الدولية التي تمارس عليها وأن وكالة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان لم تعد تتمتع بمصداقية. أداة بيد الدول وقال الباحث في الشؤون الأمنية والقضايا الفكرية ومكافحة الإرهاب الدكتور محمد الهدلاء إن جرائم المتمردين الحوثيين في اليمن بلغت حدودا تثير استهجان العالم كله لا سيما على صعيد ما ارتكبته بحق أطفال اليمن خلال عامين والمليشيات التي يشكل الأطفال ثلث مقاتليها الى حالات تجنيد قسرية للأطفال وتحرش جنسي ضدهم والزج بهم في القتال والمشاركة في نقاط التفتيش وغيرها من أعمال القتال الخطرة، كل هذه الجرائم الحوثية في حق الأطفال يشاهدها العالم باسره ويدينها وقد بلغت الجرأة بالحوثين أن يقوموا بتصوير وتوثيق جرائمهم الإرهابية في حق الأطفال ويرسلونها الى المنظمات الدولية والحقوقية ومجلس الأمن والأممالمتحدة على أنها جرائم قوات التحالف وثبت لنا في أكثر من مقطع وصورة أن بعضها من العراق وسوريا أو غيرها ومع هذا لم نسمع الا صوت خافت وخجول من منظمة الأممالمتحدة التي فشلت في مواكبة تطلعات الشعوب ولجم الطغاة والقتلة ووقف حمامات الدم في مناطق الصراع الدولية. د. الهدلاء: إدارة غوتيريس فشلت في لجم الطغاة والقتلة وأضاف أن إدانة قوات التحالف ونسب هذه الجرائم لها، أظهر للعالم كله مدى فشل الأممالمتحدة ومعها مجلس الأمن في القيام بدورهما في حفظ السلام والأمن الدوليين. وتساءل عن دور هذه المنظمة الدولية -التي أصبحت معروفة بازدواجية معاييرها- تجاه مجازر الحوثيين في حق أطفال اليمن ومجازر الإسرائيليين في حق الفلسطينيين ومجازر منيمار، مؤكدا أن هذه المنظمة فقدت ثقة العالم كله واهتزت صورة القائمين عليها الذين تحكمهم مصالح ومعايير تخضع للمصالح، مما أفقدها القوة في تطبيق العدالة فأصبحت مثالا عالميا للفشل وطالب الهدلاء دول العالم باعادة تشكيل هذه المنظمة أو تشكيل منظمة جديدة تحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها، بعد أن اهتزت ثقة العالم فيها وفقدت احترامها وتقديرها وأصبحت أداة بأيدي دول تصيغ قراراتها بناء على ما يخدم أجندتها ومصالحها. فساد ورشاوى ويرى المستشار الأمني والباحث في العلاقات الدولية الدكتور أحمد الأنصاري أن الاشخاص الذين توليهم الأممالمتحدة مهمة المراقبة ومتابعة الأوضاع في مختلف دول العالم غير محايدين ويخدمون أجندات دول ومنظمات معينة في تقاريرهم، مما نتج عنها ردود أفعال سيئة من قبل الدول والمنظمات الدولية الأخرى وعلى رأسها اليمن، فمندوب الأممالمتحدة السابق إبن عمر كان متعاطف كثيرا مع الحوثيين. د. الأنصاري: ممثلو المنظمات الإنسانية يخدمون أجندات معينة كما تورط كثير من المسؤولين في الأممالمتحدة في عمليات فساد خاصة بنقل موظفي الأممالمتحدة ونقل المعونات من جيبوتي الى صنعاء وتهريب عدد من الصحفيين الى اليمن لنقل وجهات نظر الحوثيين. وأكد أن الأممالمتحدة لم تكن حيادية في اليمن وفي العديد من دول العالم، لذا ليس بمستغرب تغاضي الأممالمتحدة أو عدم حيادتيها في تقريرها التي ترفعها من وقت لأخر. وأضاف أن وكالة الأممالمتحدة لإغاثة اللاجئين و وكالة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان لم تعد تتمتع بمصداقية ومعظم القائمين عليها اشخاص متورطين في قضايا فساد اداري حيث ثبت تلقيهم أموالا ورشاوى من أجل تعديل أو تغيير افاداتهم الصادرة من الأممالمتحدة ومنها التقرير الأخير للأمم المتحدة الذي أدرج التحالف العربي في القائمة السوداء. واكد الأنصاري أن الأممالمتحدة تخضع للضغوط الدولية التي تمارس عليها وتنفذ أجندة خاصة للدول الكبرى التي تراعي مصالحها وبالتالي لا تتمتع بمصداقية وحيادية في ملفات كثيرة وعلى راسها الأمين العام لها. د. محمد الهدلاء د. أحمد الأنصاري