في أول ملتقى شبابي سعودي - إماراتي شارك نحو 300 طالب مبتعث من المملكة والإمارات في الولاياتالمتحدة الأميركية بملتقى عيال زايد، في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا على مدار يومين، تخللته ورش عمل فكرية وحوارية ومبادرات تطوعية. وتأتي مشاركة المبتعثين السعوديين والإماراتيين ضمن ملتقى ثقافي واحد، نتيجة للرغبة القوية بين أبناء البلدين، وتجسيداً للتعاون المشترك بين قيادة البلدين. وفي نهاية الملتقى خرج الحاضرون بتوصيات ونتائج من أهمها مبادرة تطوعية لمساعدة ذوي الاحتياجات الاجتماعية في مدينة لوس أنجلوس. وتضمن اليوم الأول من ملتقى عيال زايد حلقات شبابية حوارية، ناقشت الحصانة الفكرية وطرق مواجهة التطرف الفكري، والدور الشبابي الإماراتي - السعودي بالتحصن ضد الأفكار المتطرفة، ونقل الصورة الحسنة الصحيحة عن الأوطان في بلد الابتعاث والغربة، وتمثيل بلادهم كسفراء أثناء دراستهم. وقال الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة د. محمد العيسى، إن الملتقيات الشبابية التي تعزز الأفكار الإيجابية وتناقشها، وتعزز أيضاً التحصن ضد الأفكار المتطرفة، حتماً سيجني المبتعثون السعوديون أو الإماراتيون نتائجها، وستنعكس إيجاباً على مهاراتهم وقدراتهم أثناء فترة ابتعاثهم، مؤكداً أن الطلبة المبتعثين السعوديين والإماراتيين المشاركين في ملتقى عيال زايد نقلوا صورة مشرفة عن بلادهم، ولن يحيدوا بأنشطتهم عن خدمة الوطن، ويكونوا سفراء لبلدانهم في كل مكان. وأضاف د. العيسى أن مشاركة الطلبة السعوديين في ملتقى عيال زايد تأتي تلبية لدعوة الإخوة الإماراتيين في مشاركة أبناء البلدين ليكونوا معاً، ويناقشوا قضاياهم المشتركة في بلاد الابتعاث، وتعزز أيضاً الترابط بين أبناء البلدين، مشيراً إلى أن هذه المشاركة ليست مستغربة بين أبناء البلدين، وحرصهم الشديد على الترابط والتآخي. وأردف: المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً يتمتعون بالكثير والكثير من الروابط والصلات القوية، ودائماً يقفون صفاً واحداً في السراء والضراء، وبهذه المناسبة أجزل الشكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه على ثقتهم الغالية في أبنائهم، والتأكيد على مشاركتهم في كل محفل يخدم وطنهم وأبناء الشعب السعودي. بدوره، أكد القنصل الإماراتي في لوس أنجلوس عبدالله السبوسي، أن ملتقى عيال زايد الذي نظمته وزارة الشباب ووزارة التعليم العالي الإماراتي وتكاتف الجهات الأخرى معهم بالجهود حقق نجاحه المطلوب، وأن الحلقات الحوارية الفكرية سبب نجاحها هو مشاركة الطلبة السعوديين والإماراتيين على حد سواء في النقاش وتحديد الأهداف. واستطرد السبوسي: أود أن أشكر الجهات السعودية الداعمة لملتقى عيال زايد ومشاركة المبتعثين السعوديين، وفخورين جداً بالمقترحات والمشاركات، التي سنراها على أرض الواقع، ونرى في العام المقبل النتائج والحلول، وتذليل العقبات". فيما خرج المشاركون السعوديون والإماراتيون بنهاية اليوم الأول من ملتقى عيال زايد بمبادرة تطوعية لمساعدة المحتاجين ممن يفتقدون إلى منازل في لوس أنجلوس، وذلك بتوزيع 75 حقيبة عينية متنوعة، تحتوي على بطانيات ومخدات وبعض المواد الغذائية، بمشاركة 40 متطوعاً سعودياً وإماراتياً، وتسليمها للمركز الرئيسي للرعاية الاجتماعية في وسط مدينة لوس أنجلوس، بعد ذلك شارك المتطوعون بتوزيع الورود على المارة في شاطئ سانتا مونيكا. وفي نهاية اليوم الثاني اختتم الملتقى بحفل خطابي وغنائي، شارك في الجانب الخطابي بالكلمات مجموعة من القائمين على الملتقى مثل وزير التعليم العالي الإماراتي د. أحمد الفلاسي، والملحق الثقافي السعودي في أميركا د. محمد العيسى، والقنصل الإماراتي في لوس أنجلوس عبدالله السبوسي، ومدير شرطة أبو ظبي اللواء مكتوم الشريفي، وعرض للإعلامي السعودي د. سليمان الهتلان، والشيخ وسيم يوسف، ومشاركة غنائية لكل من الفنانين الإماراتيين فايز السعيد وعيضة المنهالي، إضافة إلى مشاركات شعرية لكل من الشاعر الإماراتي جمعة الغويصي، والشاعر السعودي المبتعث نايف الشمري.