علنت الحكومة الكندية يوم الجمعة توصلها إلى اتفاق مبدئي في قضية التبني القسري المستمرة منذ فترة طويلة والتي تشمل أطفال السكان الأصليين. وستدفع الحكومة تعويضات قدرها 800 مليون دولار كندي (638 مليون دولار أمريكي) بموجب الاتفاق الذي يغطي جميع أطفال "الأمم الأولى" و"الإينويت" (السكان الأصليين) الذين أبعدوا عن ديارهم في ممارسة بدأت في الستينيات واستمرت حتى ثمانينيات القرن الماضي، حسبما قالت وزيرة شؤون السكان الأصليين الكندية. وبموجب التسوية سيحصل كل فرد على تعويض قدره 25 ألف دولار كندي (20 ألف دولار أمريكي)، وإذا كان عدد المطالبين يقل عن 20 ألف، فسيرتفع المبلغ إلى حد أقصى قدره 50 ألف دولار كندي. ويساعد إعلان وزيرة شؤون السكان الأصليين كارولين بينيت فى اوتاوا على إغلاق قضية معروفة في كندا باسم "سكستيز سكوب" التي وصفتها بأنها "فصل أسود مؤلم في تاريخ كندا". وقالت إن الأطفال فقدوا لغتهم وثقافتهم، وبالتالي فقدوا هويتهم، مضيفة أن التسوية "ستبدأ في تصحيح الأخطاء" الناجمة عن إبعاد أطفال الشعوب الأصلية الذين أرسلوا إلى منازل في الولاياتالمتحدة وبلدان أخرى.