أفادت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية بأن الإمارات والسعودية تبحثان حالياً إنشاء سوق مشتركة للطيران، تحقق تكاملاً في المجالات الحيوية بقطاع الطيران، ومنها الملاحة الجوية، والسلامة والأمن، والتحقيق في الحوادث. وذكرت الهيئة الإماراتية خلال خلوة مشتركة في قطاع الطيران، أقيمت في دبي، أنه يتم العمل سوياً على إيجاد نموذج جديد للتكامل في قطاع الطيران، في ظل حجم الحركة الجوية الكبيرة بين البلدين، التي تزيد على 600 رحلة يومياً. وتضمنت الخلوة، التي حضرها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي ل"طيران الإمارات" والمجموعة، جلسات وعروضاً تقديمية تناولت عدداً من الموضوعات، بما فيها أطر وآليات التعاون في مجالات سلامة وأمن الطيران، والملاحة الجوية، والبنية التحتية. وقال وزير الاقتصاد الإماراتي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، سلطان بن سعيد المنصوري، إن استضافة الخلوة المشتركة للطيران المدني، تأتي ترجمة لرؤية قيادتَي البلدين في استشراف المستقبل، وتوطيد العلاقات الثنائية التي تشهد تقارباً وعمقاً غير مسبوقين، يجب استغلالهما والبناء عليهما في جميع القطاعات، ومنها قطاع الطيران المدني الذي يعتبر أساس دفع حركة الاقتصاد للدول. وأضاف: "يجب أن تكون هذه الخلوة قدوة لبقية القطاعات في أسلوب عملها، وجودة مخرجاتها، وأملي أن نخرج بخارطة طريق تفصيلية ذات أبعاد اقتصادية، وأن تحقق في المستقبل سوق طيران مشتركة بين البلدين". وأوضح أن السوق المشتركة تحقق تكاملاً في مختلف المجالات الحيوية في قطاع الطيران، ومنها الملاحة الجوية، والسلامة والأمن، والتحقيق في الحوادث، مشدداً على أهمية البدء في عمل فريق خبراء يشرف على هذه الدراسة. وأكد المنصوري وجود تنسيق كامل بين الإمارات والسعودية في مجالات عدة، أولها المجال الجوي، وحركة الطائرات بين الجانبين، لافتاً إلى أن الخلوة بحثت ضمن جدولها آليات الوصول إلى نمو متوازن بين نمو الحركة وأعداد الركاب المتزايدة في مختلف المطارات، في المملكة ودولة الإمارات، فضلاً عن بحث مجالات التدريب المشترك، وبناء القدرات المواطنة في قطاع الطيران. من جانبه، قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، سيف السويدي، إن الجانبين الإماراتي والسعودي يبحثان حالياً إنشاء سوق مشتركة للطيران بين البلدين، لافتاً إلى أن ذلك، لو تم الاتفاق عليه، سيلغي الكثير من القيود القانونية. وأضاف أن الطيران يلعب دوراً كبيراً في زيادة الروابط بين البلدين، وفي ظل حجم الحركة الجوية الضخمة بين الإمارات والسعودية، التي تزيد على 600 رحلة يومياً، فإننا نعمل سوياً على إيجاد نموذج جديد للتكامل في قطاع الطيران، مشيراً إلى أن السوق المشتركة قد تكون نواة لسوق إقليمية في مرحلة لاحقة. وأوضح السويدي أن السوق المشتركة قد تلغي المعوقات الخاصة بالاستثمار وتدعم حرية رؤوس الأموال، وغيرها من المسائل، لافتاً إلى أن الخلوة بحثت نماذج مشابهة مثل السوق الأوروبية المشتركة، ونموذج السوقين الأسترالية النيوزيلاندية.