مثل قائد شرطة كتالونيا اليوم الجمعة أمام محكمة في مدريد بتهمة "التحريض على الفتنة" على خلفية تعاطيه مع أعمال العنف التي نجمت عن الاستفتاء المثير للجدل في الإقليم الانفصالي. واستدعى قاضي التحقيق جوزيب لويس ترابيرو وثلاثة من معاونيه، في خطوة تهدد بتصعيد التوتر بين الحكومة المركزية في مدريد والسلطات الانفصالية في الإقليم. ووصل ترابيرو الى المحكمة الوطنية في مدريد متوسطاً اثنين من ضباطه ولم يدل بأي تعليق للصحافيين المتواجدين، ومثل المتهمان الآخران للرد على نفس التهمة، وهما جوردي كوشارت من جمعية اومنيوم كولتورال، وجوردي سانشيز من البرلمان الوطني الكتالوني، وكان في استقبالهم أمام المحكمة حشد مرحب من السياسيين من أحزاب حليفة. ومن المقرر أن تمثل المسؤولة الكبيرة في شرطة كتالونيا تيريزا لابلانا أمام القاضي في وقت لاحق عبر الفيديو لأسباب صحية، بحسب مسؤولي المحكمة. وفي إعلان الاستدعاءات الأربعاء، قالت المحكمة أن المشتبه بهم الأربعة متهمون "بجريمة التحريض على الفتنة (...) في ما يتعلق بالتجمعات والتظاهرات التي نظمت لمنع السلطات وضباطهم بالقوة من أداء واجباتهم". ويعاقب القانون الجزائي الاسباني على تلك الجريمة بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما في حال ارتكبها أحد مسؤولي السلطات.