عزا مستثمرون وموزعون للبيض ارتفاع أسعار بيض المائدة بأحجامه الصغير والمتوسط والكبير بسعر من ريال إلى ريالين لدى منافذ البيع "الهايبر ماركت" ودخول البيض المستورد، مشيرين إلى أن سعر البيض المستورد التركي منخفض بسبب انخفاض أسعار العلف بالدولة المصدرة وصرف الدولة إعانة للمصدر كونه يجلب عملة صعبة، مبيناً إلى أنه جرت العادة أن تشهد فترة العودة للمدارس زيادة في أسعار البيض إلا أن خروج العديد من الوافدين وعوائلهم ساهم في انخفاض الاستهلاك البيض بالمملكة مما أدى إلى انخفاض في دخل المزارع. وعزا المختص في الاستثمار بقطاع الدواجن فهد الحمودي إلى أن ارتفاع أسعار البيض بالمملكة ساهمت فيه منافذ البيع الهايبر ماركت والبيض المستورد من تركيا، مشيراً إلى أن متوسط بيع المزارع للكرتون 360 بيضة في 12 طبقاً، بسعر 50 ريالاً للطبق الواحد. وأكد الحمودي أن سعر طبق البيض من المزرعة لا يتجاوز ثمانية ريالات، وأن السعر العادل للطبق في حدود 11 ريالاً، مشيراً إلى أن زيادات الأسعار التي يشهدها السوق المحلي من وقت إلى آخر يتحمل مسؤوليتها الموزع. وأشار إلى أن سعر متوسط بيع المزارع 90 ريالاً للكرتون بالنسبة للبيع النقدي الفوري، أما التكلفة فتبلغ 115 ريالاً، مبيناً أن سوق التجزئة غالباً ما يكون بالآجل من 90 يوماً إلى 120 يوماً ولذلك يعمد الموزع لزيادة السعر 15 و10 %، بالإضافة إلى زيادة الهايبر من ريال إلى ريالين في الطبق الواحد. وقال الحمودي: إن الفائض في السوق المحلية بلغ 40 % وضغطاً على الأسعار، وساهم في انخفاضها، مؤكداً أن المزارعين وسط هذه الأزمة، لجؤوا إلى تقليص الإنتاج، إلا أن هذا الأمر يستغرق بعض الوقت. وأوضح أن المستورد من البيض قد يصل للميناء بسعر 20 دولاراً للكرتون ويعود ذلك إلى انخفاض أسعار العلف بالدول المصدرة وصرف الدولة إعانة للمصدر كونه يجلب عملة صعبة لبلاده. من جانبه، أرجع موزع البيض بجدة هاني صبان هذه الزيادة إلى ارتفاع كلفة الإنتاج بعد ارتفاع أسعار الأعلاف محلياً وعالمياً، ما أدى إلى خسائر، خصوصاً للمزارع المحلية. وأكد صبان أن بعض المزارع تعاني من ارتفاع التكاليف التشغيلية ودخول المنتج المستورد من البيض مما ساهم في ارتفاع الخسائر المادية وخروج العديد منها من السوق المحلي، دمج مشروعات الدواجن للمساهمة في خفض الخسائر. وأوضحت نتائج التعداد الزراعي أن هناك ثلاثة أنواع من المزارع المتخصصة في إنتاج الدواجن البيّاض في المملكة، وهي مزارع للدجاج البيّاض وتضم نحو 6.3 ملايين دجاجة تمثل 15.7 % من إجمالي عدد الدجاج في المملكة، والنوع الثاني من المزارع لتربية دجاج أمهات البيّاض وتضم 504.1 آلاف دجاجة تمثل 1.3 %، أما النوع الثالث والأخير من المزارع هو لدجاج جدات البياض، وتضم نحو 166.5 ألف دجاجة بنسبة 0.4 % من إجمالي عدد الدواجن في المملكة سواء اللاحم أو البيّاض.