قفزت أسعار البيض 10 إلى 15 في المئة في غضون أيام قلائل ليصل السعر 145 إلى 150 ريالا، مقابل 135 ريالا للكرتون كسعر متوسط لجميع الأحجام، فيما يتوقع أن يصل السعر إلى 170 ريالا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. وقال المستثمر فهد الحمودي إن أزمة البيض الجديدة بدأت تتكشف منذ 10أيام تقريبا، جراء انخفاض الإنتاج الذي تضخه نحو 350 مزرعة بياضة في مختلف مناطق المملكة بنسبة لا تقل عن 30 إلى 40 في المئة تقريبا، حيث يقدر الإنتاج اليومي بين 25 ألفا إلى 30 ألف كرتون ( أكثر من مليون بيضة يوميا). ويأتي تراجع الإنتاج لخروج بعض المشاريع من السوق مؤخرا جراء عوامل متعددة، منها ما يتعلق بالقدرة على عدم توفير الصيصان، ومنها متعلق بالإجراءات التي تتخذها بعض الوزارات. وقال: إن قلة صوص الدجاج البياض ساهم في ارتفاع السعر 3،75 ريال مقابل 2،7 ريال، فيما يتحدث البعض عن وصول السعر إلى خمسة ريالات في الأشهر المقبلة، مضيفا أن مزارع الدواجن تواجه مشكلة في تأمين الصوص المطلوب لاستمرار عملية الإنتاج، خصوصا في ظل المشاكل التي برزت في بعض الأصناف المعتمدة، بحيث لم يعد أمام المزارع سوى الاعتماد على صنف «لوهمان»، فيما عزف المستثمرون عن شراء صنف «هاي لاين» جراء ظهور الأمراض، وارتفاع الخسائر الناجمة عن استخدام هذه النوعية من الصوص منذ عامين تقريبا، وساهمت المشاكل الصحية في صنف « هاي» في تكبيد المزارع خسائر كبيرة، لاسيما أن بعض المزارع فقدت نحو 50 في المئة من إجمالي الدورة الواحدة، الأمر الذي ساهم في رفع دعاوى ضد المورد. وأكد أن المورد يسعى إلى إعادة استيراد هذه النوعية منتصف العام الجاري، مضيفا أن المشكلة التي تواجهه أن العقد ينص على عدم التعويض بأكثر من 4 في المئة من الكمية في حالة الوفاة، وبالتالي فإن المستثمرين لا يجدون غطاء قانونيا لاستعادة رؤوس الأموال. وأشار إلى أن قرار وزارة العمل يمثل عاملا مهما في زيادة أسعار البيض في السوق المحلية.