أحسن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ عندما وجه بصفة عاجلة بإجراء تحقيق حيال قضية مهاجم الوحدة والنصر السابق علاء الكويكبي والتواصل بصورة فورية مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "wada" التي تعتبر المرجع الأساسي لمكافحة المنشطات في العالم لتكليف فريق تحقيق دولي مستقل لتقصي الحقائق المتعلقة بالقضية والاطلاع على تفاصيلها والرفع بالنتائج وإظهار كل ما يتعلق بها لصالح اللاعب أو ضده، وهذا قرار مهم يحسب للهيئة ويغلق الكثير من الأبواب والتساؤلات، خصوصاً أن مضمون التوجيه جميل ووضع النقاط على الحروف، وأكد حرص المسؤول على متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص رياضة الوطن امتدادًا للتدخلات الإيجابية العاجلة، والعلاجية من قبل مشرط آل الشيخ والتي أثلجت صدور الرياضيين وصفق لها الجميع كونها بالفعل تصب في مصلحة الرياضة السعودية. لا يمكن استباق الأحداث وإعلان براءة الكويكبي ومظلوميته أو حتى سلامة إجراءات لجنة مكافحة المنشطات قبل ظهور نتائج التحقيقات والتي ستنصف كل الأطراف، وتضع حدًا للتداول الإعلامي بين جازم بسلامة موقف اللاعب، وآخر يرى صحة عمل اللجنة الدولية، والمتهم بريء حتى تثبت براءته، والمعني بذلك اللجنة المتهمة بظلم الكويكبي، وتشويه سمعته وابتعاده عن الملاعب وأضر بشخصه نفسياً وأنهى مشواره الرياضي وحرم من وظيفته كلاعب كرة القدم محترف تعد مصدر رزقه الوحيد، والمطلوب إذا ثبت تعرضه للظلم فمن أبسط حقوقه رد اعتباره وفق الأنظمة واللوائح وتطبيق أشد العقوبات تجاه من تسبب في الإساءة إليه وإيقافه عن اللعب أو إيقاع عقوبة جديدة مالم يمتلك الأدلة القوية وجاءت نتائج التحقيقات في غير صالحة لأنه هنا تسبب في إثارة بلبلة الوسطين الرياضي والإعلامي وحتى الاجتماعي وطعن في نزاهة لجنة مكافحة المنشطات السعودية. القضية حساسة جدًا ولا يمكن لأحد الخوض فيها بطريقة غير موضوعية والوقوف بصف اللاعب أو اللجنة بل الالتزام بالطرح الموضوعي الهادف والوقوف على خط الحياد والحرص على مصلحة الرياضة السعودية بشكل عام، ومقت تصرف اللاعب ما لم تثبت براءته، أو انصافه إذا توصلت لجنة التحقيق إلى تفاصيل تدين من اتخذ قرار الإيقاف، وإن كنا مازلنا نظن ان اللجنتين السعودية والدولية لا يمكن أن يقعا في حرج أمام الرأي العام الرياضي بالمملكة وعلى المستوى الدولي ما لم تكن إجراءات الكشف وتبادل المخاطبات دقيقة، ودقيقة جدًا، لحساسية مثل هذه القضايا والقرارات المرتبة بشأنها على معنويات الرياضيين.