ما إن تنتهي قضية من قضايا الاتحاد الشائكة إلا وتعود الأخرى تطرق أبوابه وكأنها حالة ممنهجة تستهدف التأثير عليه وعلى مستقبله. * ملف الاتحاد مع الديون ومع المتسببين فيها بات اليوم يتصدر المشهد لا سيما بعد تحويل هيئة الرياضة هذا الملف برمته إلى هيئة الرقابة والتحقيق لعل وعسى أن تصل إلى معرفة تلك الفئة التي تحايلت على القانون وزجت بكيان "العميد" في نفق يكتسي الظلام الدامس. * ما يحدث لأكبر الأندية السعودية تاريخا يحتاج لوقفة مسؤولة وجريئة وصائبة حتى نجد كل اسم تسبب في معاناته المالية في دائرة الحساب والعقاب، فالملاحقة القانونية السريعة تقضي على ترسبات المرحلة، وتردع من يحاولون استغلال الأندية لتحقيق مآربهم الشخصية والبحث عن الشهرة وبريق الإعلام على حساب العمل الإداري المخلص والمنظم. * جميعنا يثق في هيئة الرياضة وفي رئيس مجلس إدارتها تركي آل الشيخ الذي بدأ وضع اليد على الجرح وما قراره السريع بتحويل ملف الاتحاد الكبير إلى الرقابة والتحقيق إلا دليل واضح على الرغبة في تصحيح كوارث الماضي القريب ومساءلة كل من تعمد الزج بالمونديالي في المديونيات الباهظة. * مؤكد أن مثل هذا الطرح ليس بالجديد الذي ننثر حروفه على السطور فسبق لنا تناوله في أكثر من مرة وإذا ما عدنا مؤكد أنه ليس بالجديد، فسبق لنا تناوله في أكثر من مرة وإذا ما عدنا إليه فالهدف من ذلك هو ضرورة الإسراع في عملية الحسم من الجهات الرقابية حتى تنتهي الأزمة الخانقة التي يعيشها الاتحاديون الذين باتوا ضحية -كم شخص- تذاكوا عليهم وعلينا لدرجة أنهم اعتقدوا بأن -حبل الكذب طويل-. * كل إدارة وكل رئيس خلال الأعوام الماضية يجب أن تتم مساءلته وبالقانون على اعتبار أن وضعه أمام طاولة البحث عن الحقيقة هو من سيقود إلى معرفة المتسبب والخلل الذي أوجد الأرقام المهولة التي أزعجتنا وحتى المسؤولين في الاتحاد الدولي. * لاعب الوسط الغاني سولي مونتاري ربما لا يكون الأخير وما أفصح عنه في آخر تصريحاته حول ما آلت إليه قضيته يندر بشيء من المخاوف على الاتحاد ولهذا نحن نقول سارعوا في نبش الملفات القديمة وإيجاد الحلول النهائية حتى يستفيق الاتحاد من غيبوبته ويعود إلى مكانته مستقرا يهنأ كبقية الكبار بالمنافسة وممارسة مهنته بكل جدية وتوازن واقتدار ولا تجعلوها كسابقاتها مجرد -مسكنات- وسلامتكم.