عبرت عدد من السيدات في المملكة عن سعادتهن وفرحتهن الغامرة بصدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالسماح للمرأة بقيادة السيارة واعتبرنه قراراً تاريخياً ومفصلياً ويوكب المرحلة الحالية، مشيرات إلى أنّ المرأة السعودية حققت موخراً عدداً من النجاحات في جميع المجالات وتبوأت عدداً من المناصب في الدولة. قرار مفصلي في البداية ذكرت الأخصائية النفسية هاجر الخالدي أنّ قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالسماح للمرأة بقيادة السيارة قرار تاريخي ومفصلي من أب حكيم لبناته الحريص عليهم، مضيفةً أنّ القرار له جوانب إيجابية منها نفسية واقتصادية وأسرية، إلى جانب التخلص من السائق الأجنبي الذي يهدد خصوصية المرأة. وأكّدت أنّ هذا القرار حق طبيعي لكل امرأة في المملكة، خاصة الموظفات ممن لا يجدن لديهن عائل يقوم بواجباتهم وخدمتهم، حيث سيحل العديد من الإشكاليات، سواء من الناحية الأسرية أو من الناحية الاجتماعية، مشيرة إلى أنّ هذا القرار إنصاف للمرأة، وأعطاها حقوقها في ظل الشريعة الإسلامية. قرار تاريخي وأكدت مستشار التطوير والتدريب نوال عثمان الزهراني على أنّ القرار السامي باعتماد تطبيق أحكام المرور ولائحته التنفيذية على الذكور والإناث على حد سواء يحمل أبعاداً اجتماعية وثقافية واقتصادية، فالسماح للمرأة بقيادة السيارة مؤشر مهم في مسيرة دعم المرأة السعودية، وتغذية تمكينها ومؤازرة دورها البناء. كما أنّ هذا القرار العبقري في زمن الوطن الطموح يحدثنا أن ازدهار الفكر والوعي من أهم أدوات صناعة المجتمع الحيوي، مضيفةً: «إن القرار لم يكن قراراً فقط بقيادة المرأة للسيارة، إنما قيادة مجتمعها بثقة واقتدار، وهنا إيمان بدور المرأة ويقين بقدرتها، كما أن القرار فيه كثير من عزم الحسم في مسألة وجود سائق أجنبي داخل الأسر»، مشيرة إلى أنّ القرار يحافظ على كيان الأسرة السعودية من كثير من ويلات السائق وسيارات الأجر، إلى جانب الأعباء الاقتصادية المترتبة عليها، منوهةً بأنّه قرار جداً ذكي في زمن وظرف تاريخي. قرار حكيم وشجاع فيما لفتت الناشطة الاجتماعية والإعلامية ميعاد شقرة إلى أنّ المجتمع بكافة فئاته كان ينتظر هذا القرار الحكيم والشجاع بفارغ الصبر، لما فيه من فوائد اقتصادية للدولة وتسهم في تحقيق الرؤية السعودية، وتختصر كثيراً من الوقت لدمج المرأة وتمكينها ضمن خطط واستراتيجيات السعودية، مضيفةً: «وما نأمله من المجتمع هو الأخذ بيد كل امرأة والوقوف بجانبها لتمكينها فيما تريد ويخدم دولتنا ومصلحة مجتمعنا، بالإضافة إلى وضع آلية واضحة لمنع التحرش بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة». تكاليف السائق ونوهت نجود جمل الليل بأنّ من فوائد قيادة المرأة للسيارة الحد من استقدام السائقين، «نترك سياراتنا وأطفالنا ونساءنا بأيدي أشخاص قدموا ولا نعلم عنهم أي شيء، وليس لنا عليهم سلطة، وبالتالي إن أرادوا غدرا أو سرقة فالأمر يسير عليهم، والجميع سمع عن مشاكل بعض السائقين والانتهاكات الأخلاقية والمالية لهم، والقرار سيحد من ركوب الأطفال وطلبة المدارس سيارات الأجرة، مع أشخاص غرباء». وأضافت إنّ القرار سيساهم في تمكين المرأة من خدمة أسرتها على نحو جيد، فتتمكن من أخذ من يمرض من ذويها كزوج أو ابن أو حتى أب إلى المستشفى، كما يمكنها مساعدتهم في قضاء أعمالهم إن كان هناك ما يمنعهم من القيادة، خصوصاً وأن هناك من لا يستطيع أن تحمل تكاليف نفقات السائق. طموح كل امرأة سعودية وأشادت المشرفة التربوية أحلام منقل بقرار خادم الحرمين الشريفين والقاضي بالسماح للمرأة بالقيادة، مشيرةً إلى أن القرار صائب وانتصار للمرأة وتمكينها من حقوقها، ويعد إحدى الخطى المتسارعة والقوية في طريق تحقيق رؤية 2030، مضيفة: «من منا لا يرحب بقرار سامٍ يهدف إلى تطلعات المجتمع الصحي الناجح، ويمنح المرأة حقا من حقوقها»، مؤكّدةً أنّ قرار القيادة طموح أي امرأة سعودية تبحث عن ممارسة حياتها الطبيعية، في ظل الضمانات الشرعية النظامية اللازمة. هاجر الخالدي نوال الزهراني ميعاد شقرة نجود جمل الليل