الهلال يشرف الوطن

* تمر الأيام وتتعاقب الأشهر والأعوام فيما الهلال والهلال فقط يبقى بينهما الثابت الذي لا يتغير وإن تغير فالتغيير هنا يأتي ليمنحه المزيد من الارتقاء والمزيد من المجد والعز والبطولة.
* محليا هو بطل الدوري وبطل الكأس وقاريا كذلك ها هي معطيات المرحلة تأتي لتعلن قرب تأهله إلى النهائي الآسيوي بعد أن دك شباك بيروزي برباعية جاءت لتضيف لهذا الوطن الغالي قبل الهلاليين اسمى معاني الفرح والابتهاج.
* الهلال حين ينازل على هدف أو غاية تجد الصور المستوحاة من فكر بيئته حاضرة حالها حال الروح والحماس والثقة وإن قلت حال الإبداع السمة الراسخة في منهج الزعماء ولولاه لما رأينا الهلال اليوم على مشارف منجز قاري غاب عنه طويلا لكنه بلغة الحساب والأرقام لايزال من استثناءاته الجميلة كونه المتفرد في تحقيقه.
* تأهلنا على صعيد المنتخب إلى نهائيات كأس العالم وأبى الهلاليون هذه المرة إلا وأن يكملوا المسيرة ليمنحوا أنفسهم فرصة بلوغ النهائي الآسيوي وهذه بالطبع نقلة معنوية مهمة ومفيدة لكرة القدم السعودية التي بدأت تنهض من سباتها وتعود إلى حيث عرفها الآسيويون، قيمة وقمة لا تهتز.
* بالأمس الأول رأيت الهلال مستوى ولياقة ومهارة ونتيجة، اللاعبون اتقنوا دورهم ومدربهم أجاد في مهمته والمدرجات صاغت لنا كل أنواع الدعم والحافز إلى أن تكللت المهمة الزرقاء بنجاح تام.
* نعم في كرة القدم ينتفي المستحيل والشوط الأول في أبو ظبي سيعقبه شوط آخر في مسقط لكننا وقياسا على الأداء الهلالي والنتيجة نقول لنجوم الزعيم قطعتم أكبر مسافة نحو التأهل واللقب الذي تمرد على الكرة السعودية منذ عام 2005 م اقترب ولهذا نحن نريد قبل أنصاركم أن تبذلوا قصارى الجهد في اللقاء المقبل ومن بعده النهائي حتى نكتب على صفحة الإنجازات الجديدة "مبروك لنا، الهلال بطلا على آسيا".
* عموما ولكي لا اقفز عن تفاني الهلاليين في مواجهة بيروزي أقول إدارة نواف بن سعد نجحت في توفير كل وسائل التفوق لفريقها فنيا ومعنويا، مدرب كبير ومحترفون جيدون وصفقات محلية لعل أبرزها على الإطلاق اسامة هوساوي وعبدالله المعيوف وهذا الأخير بالمناسبة كان علامة من العلامات الفارقة أمام الفريق الإيراني الذي لم يخسر لضعفه بل خسر لأن خصمه الهلال.
* عبدالله الحافظ من أفضل المدافعين اليوم هذا النجم المؤثر في تركيبة الأزرق برغم مستواه الكبير والمتطور إلا أنه لايزال مهمشا إعلاميا.
ترقبوه بعد كم سنة اجزم بأنكم ستقولون ما أقوله اليوم (الحافظ أفضل مدافع سعودي ) وسلامتكم.