يتفق الخبراء والنقاد على ان الهلال هو أفضل فرق "زين" عناصريا في اللاعب المحلي فقط، وان فريقي الشباب والأهلي الأفضل تنظيمياً داخل الملعب، كما يتفقون أيضا انه متى ما عاد الهلال منظماً كعادته فإنه سيكون الأروع والأجمل والأكثر خطورة، وهذا ما حدث في إيران أمام أكثر من 70 ألف متفرج عندما شرف "الزعيم" الكرة السعودية في مباراة جميلة قدم فيها نجومه جميع فنون الكرة، واكتفوا بهدف في مرمى بيروزي صعد بهم إلى صدارة المجموعة. أجمل ما في مباراة الهلال و بيروزي هي عودة الروح الهلالية المعتادة والتنظيم المميز داخل الملعب، والذي كان يفتقده طوال الفترة الماضية؛ فالتمريرات كانت متقنة، والأخطاء قليلة والانتشار في الملعب واضح، وتغيرات المدرب موفقة كل هذه المعطيات أعادت لنا هلال المتعة. الانتصار الكبير الذي حققه الهلال، وأعاد للكرة السعودية جزءاً من هيبتها على الصعيد الآسيوي يقف خلفه نجوم سعوا إلى إرضاء جماهيرهم الغاضبة طوال الفترة الماضية من المستويات الفنية المتذبذبة التي يقدمها الفريق؛ فالمستوى أهم لدى الجماهير "الزرقاء" التي دائما ما تصفق لفريقها عندما يقدم المستوى بعيداً عن النتائج فهي تعي جيداً ان "زعيمها" عندما يظهر بمستواه ويكون نجومه حاضرون فإن الفوز سيكون حليفه أيضا لا ننسى دور رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي ضاعف جهده في الفترة القليلة الماضية وكان قريبا من اللاعبين فله الدور الكبير في عودة الروح الهلالية. الفوز الكبير الذي عاد به الهلال من إيران يجب أن يدفع الهلاليين إلى مواصلة التألق والمنافسة بقوة على كأس الأبطال وكسر عناد الآسيوية وتحقيق حلم جماهيره بالتأهل للعالمية والعمل الجاد للموسم المقبل من الآن بالبحث عن مدرب عالمي، والتعاقد مع لاعبين أجانب مميزين؛ فالمستوى الذي ظهر به الهلال أمام بيروزي يؤكد أن الفريق له عناصر محلية مميزة، ولا ينقصه سوى لاعبين أجانب يصنعون الفارق إي أفضل من العنصر المحلي، ولهذا يجب على الإدارة الهلالية أن تأخذ رأي الجهاز الفني الجديد في اختيار اللاعب الأجنبي خصوصاً. الصدارة الهلالية آسيويا تتطلب من نجوم الفريق مضاعفة الجهد فالفريق لديه مواجهتان كبيرتان أمام الأهلي في نصف نهائي كأس الأبطال، والمواجهة الثالثة خطرة جداً أمام الغرافة القطري في الرياض الخسارة فيها مع فوز بيروزي على الشباب الإماراتي يرمي بالهلال خارج دور ال16 ولهذا يجب على الهلاليين إدارة ولاعبين وجهاز فني التعامل مع فترة الحصاد بحترافية أكبر كما أن جماهير الهلال مطالبة بالوقوف مع نجومها خصوصاً بعد العرض الفني الرائع في إيران. باختصار * الورقة التي قدمها المختص الاقتصادي عبدالرحمن القحطاني ونشرت في جريدة الرياض كشفت واقعنا الرياضي، وان أمامنا مشوار طويل للحاق بالركب. * خسارة الشباب أمام النصر في مواجهتين متتاليتين وب"سيناريو" متشابه يضع أكثر من علامة استفهام فليس من المعقول أن يخسر بطل "زين" في أسبوع من فريق مرتين. * الفتح فريق يستحق الاحترام قدم أفضل العروض في الدوري، ووصل لنصف نهائي كأس الأبطال، وبإمكانات محدودة إنه ثمرة العمل الجاد. * انطلاق دوري المحترفين في مطلع أغسطس فيه ضغط كبير على الأندية اللاعبين خصوصاً الأندية التي ستصل دور ال16 آسيويا فإجازة اللاعبين لن تتعدى العشرين يوماً.