قال وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام سليمان الحمدان، إن إطلاق منصة وصل وعملها بكامل طاقتها، دليل على مايمكن أن تنتج عنه وحدة الغايات واتساق الأهداف في سبيل خدمة وطننا، مشيراً إلى أن ما تحقق من توطين عبر استيعاب كبير للطاقات السعودية الشابة العاملة في خدمات قطاع النقل، والذين بلغوا أرقاماً غير مسبوقة، بل وقياسية بكل معنى العبارة، وما كان هذا ليتحقق لولا فضل الله ثم تكامل جهود الجميع من مؤسسات حكومية ومؤسسات القطاع الخاص. وأكد الحمدان خلال تدشينه أمس منصة "وصل" بالرياض أن ما شاهدناه اليوم يشكل رداً صادقاً وصريحاً على المشككين في كفاءة الشباب السعودي، ومدى جديتهم وصدقهم في أداء العمل، فهولاء الشباب حققوا أعلى مستويات الكفاءة، مؤكدين جدارتهم بالإحلال، والفوز برضا المجتمع اسعودي بمختلف مكوناته، من مواطن ومقيم. وحول أهمية هذا التدشين بيّن رئيس هيئة النقل العام د. رميح الرميح، أن الهيئة تُشرف على تنظيم قطاع النقل البري وترخيصه وتشريع فرص الاستثمار فيه، ضِمن إشرافها أيضاً على قطاع النقل البحري والبري، مبيناً أن توظيف التقنية أولوية لدى الهيئة؛ إيماناً منها بدور التقنية الحديثة في رفع كفاءة تشغيل هذا القطاع الحيوي، من خلال تنظيمه وتيسير خدماته في مختلف مناطق المملكة. وبيّن الرميح أن رفع الكفاءة سيتحقق عبر منصة "وصل" من خلال قدرتها الكبيرة على تسيير التشريع وإتاحة الرقابة والتتبع؛ الأمر الذي يكفل فرصاً هائلة لتوطين قطاع النقل البري، وتحويله إلى رافد قوي للاقتصاد الوطني بما ينسجم ورؤية المملكة 2030. إلى ذلك، أكد نائب رئيس هيئة النقل العام لقطاع النقل البري المهندس فواز السهلي، أن منصة وصل سوف تضمن جودة وأمان عمليات النقل البري على اختلافها؛ حيث ستتيح المنصة التحقق من نظامية السائق والمركبة من حيث سلامة السجل الأمني، والتأكد من سريان رخص القيادة وسير المركبة، إضافة إلى التأمين والفحص الدوري، وستضيف المنصة قريباً فحص السموم لاشتراطاتها. وفي نهاية الحفل كرم وزير النقل قائدي المركبات السعوديين المتميزين، ممن حصلوا على أعلى تقييم في الأداء؛ من خلال الجمهور المستفيد من تطبيقات توجيه المركبات المرخصة، والتي احتضنت الآلاف من هذه الكفاءات الشابة بدوام كلي أو جزئي، ضمن مسيرة توطين ناجحة وذات بعد اجتماعي واقتصادي مهم.