قهر الخصم والحكم بالأربعة.. هذا الهلال ما أروعه! من ملعب محمد بن زايد؛ عاد الهلال بنتيجة مطمئنة، بعد أن مزَّق شباك بيروزي الإيراني برباعية نظيفة، على الرغم من النقص الباكر، وعلى الرغم من الحكم الكوري الجنوبي كيم يونج هيوك وعيونه الضيقة التي كانت تتسع متربصةً بالهلال كما حدث في حالة طرد لاعبه عبدالله عطيف، وتعود ولتضيِّق الخناق على "الزعيم" وتسلبه حقوقه كما في حالة ضربة الجزاء الصريحة التي تجاهلها الكوري للهلال في الشوط الأول، لكن "الزعيم" كان حاضرًا بنجومه ومدربه الذين قدموا واحدة من أجمل مباريات الهلال في دوري أبطال آسيا، وقادوه لوضع قدمه في نهائي البطولة، وإن لم يحسم الأمر بعد، ليس قبل أن يطلق حكم الإياب صافرته معلناً نهاية المواجهة التي تستضيفها مسقط في 17 أكتوبر المقبل. رباعية تكفي لطمأنة الهلاليين ومنحهم الثقة الكافية قبل مواجهة الإياب، لكنها بالطبع ليست كافية لنقول: إن الزعيم وصل إلى نهائي البطولة، والهلاليون يعون هذا بلا شك، وما كاد أن يحدث لشانغهاي الصيني في مواجهة الرد أمام مواطنه جوانزو ليس ببعيد عن الذاكرة، ولا يجب أن يحدث الهلال، وهو ما يتطلب تحضيرًا وحضورًا ذهنيًا وفنيًا وبدنيًا من جميع عناصر الفريق "الأزرق" لتكتمل الفرحة. على الرغم من الرباعية؛ كان بالإمكان أفضل مما كان، وكان يمكن ل"الزعيم" أن يضاعف النتيجة في الشوط الأول، لولا أن السوبر كارلوس إدواردو لم يكن -على غير العادة- في أفضل حالاته، كما أن الحكم الكوري بكَّر مع بداية الشوط الثاني في قصقصة جناحي الأزرق، لكنَّ تألق الرائعين عمر خربين، وسالم الدوسري ومعهما المتألق والمبدع بالأمس سلمان الفرج وبقية رجال الهلال عوَّض غياب إداوردو، وأفسد محاولات الحكم الكوري، فحضر "الزعيم" على الرغم من النقص، وإذا حضر "الزعيم" فلا حيلة لخصمه، مهما حاول الخصم والحكم. شكرًا ل"الزعيم" ونجومه وجهازيه الفني والإداري على هذا الظهور المشرف للكرة السعودية، على الرغم من كل المتربصين لسقوطه والمتأملين بعثرته هنا وهناك، والشكر موصول للأشقاء في الإمارات الحبيبة وأنديتها وجماهيرها التي تسابقت وتنافست على تقديم كل الدعم لممثل الكرة السعودية؛ الذي لم يخذل بالأمس محبيه وداعميه، وواصل زحفه نحو طموحه وهدفه في استعادة اللقب المفقود من الأندية السعودية منذ 12 نسخة.