احتفى أهالي محافظة الشماسية باليوم الوطني المجيد خلال حفل أقيم بمتنزهات المطل الشرقي حضره وجهاء المحافظة ومديري الدوائر الحكومية، وقدمت من خلاله عروض حية ومسيرات وطنية وأناشيد وقصائد وتهافت الجميع لتسجيل مشاعرهم على اللوحة الجدارية. أاقيم حفل خطابي ألقى خلاله محافظ الشماسية فهد الراضي كلمة رفع من خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز وولي عهده ولصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه والاسرة المالكة والشعب السعودي النبيل بيوم الوطن الذي تم فيه توحيد البلاد على يد المؤسس طيب الله ثراه بعد أن كانت شعوبا متشتتة وقبائل متناحرة تعمها الفوضى والجهل وتعيش حياة السلب والنهب، مبينا ما قام به المؤسس بجهوده الجبارة وبالحنكة والحكمة من أجل لمّ شتاتها وتوحيد كلمتها تحت راية التوحيد رغم قلة الامكانيات وبعد المسافات واستعصاء التضاريس حتى روض صعابها واتت له مطيعة يوم أن حولها إلى دولة عصرية تضاهي دول العالم المتقدم وسار على نهجه الابناء الذين واصلوا مسيرة البناء والتقدم حتى اصبحت بلادنا منارة من منارات العلم والمعرفة وصار بن هذا البلد يعيش في حالة من بحبوحة العيش ويرفل بنعمة الامن والامان الذي يحسدنا عليه من جرب فقده مبينا أن نتحمل كشعوب مسئولية الحفاظ على هذه النعمة وأن نربي ابنائنا على ضرورة حفظها وصيانتها والوقوف في وجه كل من اراد ان يجردنا منها من المغرضين ودعاة الفوضى والفتنة وما يبيته الحاقدين واصحاب القلوب الخبيثة. تلا ذلك قصيدة وطنية للشاعر فيصل الفوزان ألقى بعدها د. على المزيد كلمة أوضح فيها إن قصة التأسيس والبناء والوحدة التي نستذكرها اليوم كلها في النهاية معجزة كبرى أرادها الله أن تتحقق لهذه الأرض المباركة ، إذ حمى سبحانه الجزيرة العربية من أي مَدٍّ استعماري رغم اتساع حركة الأطماع ، ومنحها من الخير والحماية أقصاها حين مكَّن للمؤسس - طيب الله ثراه - أن يقيم واحدة من أعظم التجارب التي عرفها القرن العشرون تأسيساً وبناءً وتنمية. وبين إنها أسطورة حقيقية تحكي قصة القائد البطل الذي كان لديه من العزم والتصميم والإيمان بعد الاعتماد على الله، الأمر الذي هيأ له سبل النصر وتحقق على يديه ما نسميه الآن (المملكة العربية السعودية) التي حظيت باحترام العالم؛ نظرا لمكانتها الدينية والاقتصادية ونموذجها المتميز في التعامل مع المعطيات والمتغيرات الدولية. . وأوضح المزيد أن اليومُ الوطني ليس مجرد مشاعر جميلة وإجازةٍ ،إنه يومٌ بل أيام وليالي يجب أن يراجع فيه المسؤولُ والموظف سلوكَه وأداءه، ويحاسب صدقه وأمانته، فحين نُحيل الشعور إلى سلوك، والعواطف إلى عمل، والاقتداء إلى منهج، بصبح الوطن للجميع مؤكدا إن اليوم الوطني ممتد طوال العام من خلال البناء والعمل. إنما هذا اليوم نتذكره فنتذكر النعم ونجدد الشكر لله والبيعة فالوطنُ ليس أهزوجةً بأغنية من أجل مِنحةٍ وأُعطية، وليس سنبلةً يمنحنا الحياة فنجود عليه بالكلمات ،الوطن لمن يستحقُّه ، أكد كذلك بأن مسؤوليتنا في زمن الاضطرابات الفكرية والسياسية تتضاعف وتتأكد.