الجرعة القاعدية للإنسولين ما هوالمقصود بالجرعة القاعدية للإنسولين وما الذي يمكن للمعدلات القاعدية تحقيقه؟ تتمثل واحدة من أكبر مميزات مضخة الأنسولين في إمكانية برمجتها مسبقًا للحصول على معدلٍ قاعدي واحد أو أكثر؛ حيث تسمح المعدلات القاعدية بوجود كمية ثابتة -ولكنها متغيرة- للأنسولين في الدم، وهذا يحاكي ما يقوم به البنكرياس في الأشخاص الذين لا يعانون من داء السكري؛ حيث يضخ البنكرياس دائمًا كمية من الأنسولين في مجرى الدم. ولتذكيرك أخي القارئ بالأمر، عليك أن تعرف أن المعدلات القاعدية تؤدي وظيفة الأنسولين طويل المفعول في نظام الحقن اليومية المتعددة (MDI) – لذا عادةً ما يطلق عليه اسم الأنسولين القاعدي. وفي نظام MDI، لا يمكن تعديل الأنسولين القاعدي في أثناء النهار، في حين يمكن تعديل المعدلات القاعدية في المضخة أو ملاءمتها طوال النهار أو الليل، وهذا يرجع إلى أن المضخات تستخدم فقط الأنسولين سريع المفعول، والذي يُعطى في جرعات بكميات صغيرة ومستمرة مقارنةً بالأنسولين طويل المفعول، الذي يتم إعطاؤه فقط مرة أو مرتين يوميًا في نظام الحقن اليومية المتعددة. إذا كانت تؤدي نشاطًا بدنيًّا منتظمًا بعد الظهيرة، يمكن تقليل المعدلات القاعدية عندما تكون متطلبات الأنسولين أقل، أو إذا كنت لا تبذل نشاطًا بدنيًا كبيرًا في الصباح، يمكن ضبط المعدلات القاعدية بدرجة أعلى في أثناء هذه الساعات. كما تُساعد المعدلات القاعدية المعدلة في التغلب على ظاهرة الفجر التي تحدث عندما ترتفع مستويات هرمونات معينة، مثل هرمون النمو والكورتيزول، في ساعات الصباح المبكرة، ونتيجة لذلك، ترتفع مستويات سكر الدم ويكون الجسم بحاجةٍ إلى نسب أعلى من الأنسولين، وتتمثل ميزة المضخة في إمكانية برمجتها لإعطاء جرعات أعلى أو أقل من الأنسولين لفترات مختلفة من اليوم؛ وذلك لتغطية مستويات النشاط وأساليب تناول الطعام وأحداث أخرى، مثل ظاهرة الفجر، بفعالية أكبر. معدلاتها ما هو عدد المعدلات القاعدية الذي ينصح به؟ عندما تبدأ في وضع مضخة الأنسولين، فقد يُبرمج لك معدلا قاعديا واحدا أو اثنين في البداية في مضختك، إلا أنه خلال الأيام أو الأسابيع الأولى من استخدام مضخة الأنسولين، فسيُعدَّل على الأرجح عدد معدلاتك القاعدية من أجل تحسين التحكم في سكر الدم. عادةً ما يصل الأشخاص في النهاية لضبط من اثنين إلى ستة معدلات قاعدية لفترة ال24 ساعة. طرق تعديل المعدلات ماهي طرق تعديل المعدلات القاعدية أوإيقافها؟ يمكن إيقاف أو خفض أو زيادة المعدل القاعدي للمضخة لفترة من الوقت لتعويض أي تغيير مفاجئ أو غير متوقع في مستويات سكر الدم، والذي قد ينتج عن ممارسة نشاط، أو تناول طعام ،أو الشعور بالتوتر، أو المرض، أو نتيجة أي عوامل أخرى. فعلى سبيل المثال: إذا كنت تنوي أداء تمارين لمدة ساعة بكثافة معتدلة، ولكن ينتهي بك الأمر للقيام بتمارين بكثافة مرتفعة لمدة ساعتين، إذًا فإنك معرض لخطر نقص سكر الدم (لأن التمارين قد تخفض سكر الدم لديك، لذا فإن معدل الأنسولين القاعدي سيجعل مستوياتك أقل)، للوقاية من نقص سكر الدم، يمكنك وقف مضختك لمدة 30 دقيقة، أو خفض توصيل الأنسولين القاعدي بنسبة 50% لمدة ساعة، أو استخدام مزيج من الاقتراحين. وبالعكس، إذا كنت بحاجة إلى مزيد من الأنسولين في يوم تشعر فيه بالتوعك، أو لديك رحلة طويلة بالسيارة، أو جلسة دراسية طويلة، أو تكونين في فترة الدورة الشهرية (الكثير من الفتيات والنساء الشابات يحتجن المزيد من الأنسولين قبل أو في أثناء أو بعد الدورة الشهرية)، إذن فإن زيادة معدلك القاعدي قد يُعيد أرقامك مجددًا إلى النطاق المستهدف. ويلزم بعض الممارسة لاتقان تحديد الفترة التي ينبغي فيها إيقاف المضخة، أو عدد المعدلات القاعدية التي ينبغي زيادتها، أو خفضها. من المفيد الاحتفاظ بسجل يوضح طرق ومواقيت تغيير معدلاتك القاعدية، حيث يمكنك فهم النمط الذي تتبعه. ومن الضروري تحديد العدد الصحيح، والجرعة الصحيحة لمعدلاتك القاعدية. يكون الأمر ضروريًا عندما تبدأ استخدام مضخة أنسولين، ومن الضروري أن تعرف أنك وفريق السكري المسؤول عنك ستقومون على الأرجح بتغيير هذا العدد مع مرور الوقت، وينطبق هذا الأمر بالأخص على الأطفال والمراهقين؛ حيث إنهم يكبرون ويمرون بمرحلة البلوغ، ولأن الأطفال لديهم تنوع أكبر في أنماط النشاط البدني وتناول الطعام مقارنة بالبالغين، لذا لا تتفاجأ عندما تعرف أن تعديلات المعدل القاعدي تُعد جزءًا روتينيًا من العلاج بمضخة الأنسولين، وعلى أية حال، فإنك كنت تُغير دائمًا جرعات الأنسولين التي تتلقاها عندما كنت تخضع للعلاج بالحقن. عبدالرحمن محمد المنصور للتواصل مع مشرف الصفحة: [email protected]