تذبذب مستوى السكر * يتساءل الكثيرون من أن تذبذب مستوى السكر في الدم أقل عند استخدام الضخ المستمر للإنسولين مقارنة بالحقن المتكرر للأنسولين. ما هو السبب وراء ذلك؟ * يجب عليك التذكر دوماً من أنك تستخدم الأنسولين سريع المفعول فقط في المضخة، وإذا قمت باستخدام الحقن، فسوف تستخدم الأنسولين طويل المفعول أو متوسط المفعول، بالإضافة إلى الأنسولين سريع المفعول، وفي الوضع المثالي؛ فالأنسولين طويل المفعول سيتم امتصاصه ببطء على مدار عدة ساعات دون أية ذروة تأثير، وبالمثل فالأنسولين متوسط المفعول (أو الأنسولين المتجانس) له ذروة تأثير من المفترض أن تكون مضبوطة على توقيت الوجبات، ولكن من غير المتوقع لأي من النوعين أن يتم امتصاصه بالكامل من يوم لآخر، إن هذا التباين في امتصاص الأنسولين قد يساهم في الارتفاع أو الانخفاض غير المبرر لمستوى سكر الدم، والذي نشهده من خلال المعالجة بالحقن، إن هذا التقلب في مستوى سكر الدم هو أقل حدوثًا وتكرارًا مع استخدام العلاج بمضخة الأنسولين. والجدير بالذكر أن المضخات تقوم بتوصيل الأنسولين بدقة وتحديدًا عند مقارنتها مع حقن الأنسولين، فمضخات الأنسولين يمكنها توصيل كميات صغيرة جدًا من الأنسولين تصل إلى 0.025 وحدة، وعلى النقيض من ذلك، فأقل كمية يمكن توصيلها باستخدام الحقنة هي 0.05 وحدة. وهذه ميزة أخرى تقلل من التذبذب في مستوى السكر في الدم. مضخة الأنسولين * أنا من مستخدمي مضخة الأنسولين وجديد عهد بهذه التقنية. كيف يمكنني حساب جرعة الأكل وضبطها؟ * يُعد اختيار الجرعة المناسبة من الأنسولين لوجبتك هو تحدٍ كبير، ولا سيما إذا كنت تتناول الطعام كثيراً في الخارج، أو إذا لم تكن متأكدًا ما الذي يحتوي عليه طعامك؟ فباستخدام المضخة يمكنك الحصول على جرعات متعددة عن طريق الضغط على عدة أزرار، في حال تناولت طعاماً أكثر مما كنت تخطط لتناوله، يمكنك البدء باستخدام جرعة واحدة، ومن ثم تتناول أخرى إذا أدركت أن الحصة التي قمت بتناولها كانت أكبر مما كنت تنوي، «فقط كن حذراً حتى لا تتناول الكثير من الجرعات»، كما أن مضخة الأنسولين تجعل موضوع تناول جرعتك قبل البدء في تناول الطعام أمراً أكثر سهولة، الأمر الذي قد يكون صعباً إذا كنت في مكان عام وتحتاج أن تعطي نفسك حقنة. تحتوي معظم مضخات الأنسولين على حاسبات للجرعات المنفردة، والتي تساعد في تحديد كمية الأنسولين المطلوبة من أجل الطعام وأيضاً من أجل تصحيح معدلات ارتفاع السكر في الدم، ومن خلال برمجة معدل الأنسولين مقابل الكربوهيدرات الخاص بك وعامل التصحيح «مقدار الأنسولين الذي تحتاجه لخفض مستوى سكر الدم العالي إلى المستوى المطلوب» في المضخة، ستقوم حاسبة الجرعة بإجراء العملية الحسابية، ثم تقوم بتزويدك بتقدير لجرعة الأنسولين الذي تحتاج لتناولها. ونظراً لاحتواء المضخة بالفعل على عامل تصحيح الأنسولين المبرمج، فمن الأسهل تناول جرعة لتصحيح ارتفاع مستوى سكر الدم، وبمجرد أن يتم إدخال مستوى سكر الدم في المضخة، فستقوم المضخة بحساب مقدار الأنسولين المطلوب، ومن خلال الضغط على بضعة أزرار سيبدأ علاج ارتفاع سكر الدم. كما أن هناك بعض الأشخاص يستطيعون تحسين وزنهم -إذا كانوا في حاجة للقيام بذلك- باستخدام مضخة الأنسولين، إن هذا من الممكن أن يحدث إذا اختبر الشخص معدلات أقل مع انخفاض السكر في الدم، ولم يعد بحاجة إلى استهلاك المزيد من الكربوهيدرات لمعالجة ذلك. خصائص المضخة الخاصة بالأطفال * ماهي خصائص المضخة بالنسبة للأطفال المستخدمين لها وهل هي آمنة؟ * تضم العديد من مضخات الأنسولين خصائص تحمي الأطفال من توصيل الأنسولين دون قصدٍ، بشكلٍ أكثر من اللازم أو تغيير أوضاع المضخة. يمكنك تناول الطعام وقتما تشاء، وأن تقوم بالأنشطة وقتما تشاء، كما يمكنك الاستيقاظ وقتما ترغب، هذا بالإضافة إلى إمكانية تناول جرعات متعددة ولديك خيارات خاصة بمعدلات الحقن القاعدية، علاوة على إمكانية الحصول على المساعدة من جانب حاسبات جرعة الأنسولين. كل هذا من المفترض أنه سيقود إلى التحكم بصورة أفضل في داء السكري، والوصول لمستويات سكر الدم المطلوبة وحالات ارتفاع أو انخفاض أقل، ومعدل أفضل للأنسولين مقابل الكربوهيدرات، وبالتالي ضمان رحلة أفضل مع داء السكري. عيوب المضخة * تتحدث دكتورنا الفاضل دوماً عن مضخة الأنسولين، فهل للمضخة عيوب؟ * لقد تطرقت بشيء من التفصيل في عدد سابق عن عيوب مضخة الأنسولين وفي الواقع لا يمكننا تسمية هذه العيوب بالعيوب ولكن هي في الواقع مخاطر من جراء سوء الاستخدام، ومن هذه المخاطر مخاطر الحماض الكيتوني السكري. ونظراً لاستخدام الأنسولين سريع المفعول فقط في مضخة الأنسولين، فإذا كانت هناك أية إعاقة غير متوقعة أو عارضة لوصول الأنسولين، فمن المحتمل ألا يوجد أنسولين كافٍ في مجرى الدم لإيقاف الكبد عن إطلاق سكر الدم وإنتاج الكيتونات. حيث إنه قد يساهم هذا في تطور الكيتونات بشكلٍ سريع وهو ما يعد حالة طبية خطيرة، ولكن عن طريق المراقبة الدقيقة عن كثب لمستوى سكر الدم والتحقق من الكيتونات وتناول جرعات الأنسولين لخفض مستوى سكر الدم والكيتونات، فيمكن حينها تجنب خطر الحماض الكيتوني السكري. وأيضا من جراء ارتداء مضخة الأنسولين طوال الوقت، فقد يشعر بعض الأشخاص بالهم والقلق حيال ارتداء مضخة الأنسولين طوال الوقت كل يوم، وحيال البقاء مرتديًا هذا الجهاز على الرغم من مدى صغر حجمه، لقد كان هذا على الأرجح معضلة كبيرة قبل أن نصبح أكثر اعتيادًا على استخدام هواتف خلوية معنا على مدار الساعة ودون توقف. إن مضخة الأنسولين ستكون متصلة بك، وبالنسبة لبعض الأفراد يُعد هذا تذكيراً دائماً لهم أنهم يعانون من داء السكري، وتعد محاولة مراجعة مضخة الأنسولين هو كمفتاح للتحكم بشكلٍ جيد، والحصول على حياة صحية وطبيعية بصورة أكبر.