ليلٌ تغنّى في أنيقِ سناها كأناملٍ عزفت على ليلاها لما بدت للكون في جنح الدجى وتوشحت بزبرجدٍ يتماهى زهت النجومُ لحسنها وتهللت والبدرُ من أنوارهِ أهداها كثرت محاسنها وكم من عاشقٍ استنطقتهُ صبابةً عيناها وانا هنا اسكنتها في خافقي ومن الطفولةِ قد شربت هواها خبأتها في حضن روحي درةً فغدت لروحي أمها وأباها حبٌ تجذر في دمي وتفتحت أوراد عمري في رغيد دفاها هي كل شيءٍ في حياتي مُزهرٍ ونوافذ الأحلام تحت سماها هي نبض صوتي كبريائي عزتي ويذوب قلبي من سهامِ عِداها كم جاهلٍ في حبها قد لامني سفهاً وصار بجهلهِ يتباهى عزٌ على الدنيا بلادي جنةٌ لو خيروني لا أريد سواها هي تاجُ حسنٍ لا يمسُ نقاءها الله شرفها وقد علّاها أرضٌ مباركةٌ ثراها طيبٌ منسوجة من عسجدٍ وشّاها مهد الرسالة والقداسة والندى دار الهدى والنور سُنة طه عبق الخزام وسِحره بنسيمها كم جُلّنارٍ سجسجٍ بشذاها والبيلسان كلؤلؤٍ برياضها من بلسمٍ او سلسبيلٍ ماها أهدى لها عبدالعزيز حُسامها مجداً تليداً لا يُطال وجاها في كل ذكرى يستجدُ بريقها في الجودِ بحرٌ لا تجفُ يداها تسعى لها البلدان تخطبُ ودها ترجو بصدقٍ أن تنال رضاها لم يثنها عن عزمها عصفُ العدا درر السياسةِ ألجمت أفواها ملء الزمان تظل ترفل بالعلا في وجه حسادٍ يعز دواها تاجٌ على الدنيا بلادي جنةٌ تحيا فنحيا أو نموت فداها