إليها حين مدّت ظل السؤال، وتوارت فيَّ حروراً. وإليَّ حين هيّأتُ الصدى فماد المدى على صراط الانتظار ألفافاً. (((ما رجّعته الأصداء ، ولم يقله الصوت))) اطوي سؤالك.. ما هيّأتُ أصدائي تاهت جهاتي، وأوقاتي، وأنحائي يا منتهى المنتهى في العشق قد بدأت قوافل الشوق معراجي وإسرائي تسمو لشرفتك الغرّاء تحملني بلهفةٍ وُلدَتْ في كوخيَ النائي برئتُ من زورقي يا بحر فتنتها ومن شراعي ومجدافي ومينائي لكِ انتمائي إذا حدّثتُ عن نسبي قد صار حبُّك أجدادي وآبائي وصار مثلَ صباحي العذبِ ليليَ مذ أنْ صار طيفكِ إصباحي وإمسائي فرتّبيني.. لقد أصبحت أجهلني وعلّمينيَ أوصافي وأسمائي هنا فؤادي الذي.. صحراء صامتة فلتعزفي مطراً من قلبك المائي مُدّي كصوت التهاني حقلنا فِتَنًا ها قد نثرتُ فراشاتي وأندائي وزوّدي الشمس من ذاك الحنان لكي تمد للأرض إشعاعات أفياء ثم اصبغي الليل من إشراق روحك كي يَجنَّ ليل الدجى في زيّ أضواء عطريةَ الصوت ، من أي المعاجم قد صغتِ الأحاديث؟ من قاموس أشذاء؟ ما كان أحلى ليالٍ كلُّها سمَرٌ أُرضي غرورك بين الحاء والباء! رشفتُ صوتك كم من نشوةٍ سألَتْ: أتلك حنجرةٌ أم كأس صهباء؟! صَمتي لصوتك إجلال.. وكم خشعت إذْ رتّل الغيمُ غيثاً روحُ صحراء! إيقاع ضحكتك السحريُّ.. منذ شدا أصبحتُ كلّيَ كلّيْ بعضَ إصغاء! شعر: د. سعود بن سليمان اليوسف **************** قد تقرأ قافيةً ما؛ فتحركُ بإبداع نَفَسِهَا الشعوريِّ العميقِ كوامنَ قصيدةٍ كانت تحومُ في وجدانك ، ولا ترى طريقًا للخروجِ إلى عوالم شعرك إلا ببعض إيحاءات الشعراء . شكرًا لتلك الأصداء اليوسفية التي استنطقت حروف تلك القصيدة القابعة في أعماق الغموض . إلى عوالم شعري مع التحية . قصيدة / صدى الصمت ************ كَفْكِفْ مدادَك قد أوجعتَ أدوائي واستنطقَ الحزنُ إِسْرَاري وَإِغْضَائِي نثرتَ فوقَ المدى شوكَ الهمومِ ولمْ تأذنْ لصوتِ الأسى في لَمِّ أجزائي تقاسمَ الليلُ مَعَ عَصفِ الرياحِ دمي وسافرَت في طريقِ الموتِ أَنْحَائِي لوكنتُ أَقْرأُ وجهَ الصمتِ ماارتطمتْ علياءُ روحي بإقصائي وإرجائي تَكَشَّفَتْ صَفْحتي في بحرِ قافيتي وَغَصَّ صوتُ الصفا في فرحيَ النائي تاهَ القريضُ وتاهتْ مِثْلُهُ صِفَتِي وَاهْتَزَّ كوني وغالَ الوهمُ فَيْحَائِي من أنتَ حتى تسوقَ الليلَ في طُرقِي وتصطفيني لِجَلْدِ الحاء والباءِ؟ وما القريضُ إذا جاشَتْ بِرِفْقَتِهِ مشاعِرٌ أعْلَنَتْ بالكِبْرِ إيذائي ؟! صحراءُ دُنيايَ ما أبقت وماتَرَكت للرملِ قَطرًا وَغَالَتْ ظِلَّ أَفْيَائي شُغِلْتُ بالحرفِ حتى استنهضت ألمي قوافلُ الحِسِّ في أحشاء أحشائي شكرًا لكلِّ معاني الشِّعْرِ في خَلَدِي شكرًا لِحِسِّ جنوني بينَ أخطائي شكرًا لخفقةِ حرفٍ أِحْرَقَتْ كَبِدي وَاسْتَنْفَرَتْ أدمعي في وَقْتِ إِعيائي سلامُ ربي على ضَعْفِ الفُؤادِ متى تلاحقتْهُ يدُ الدُنيا بِدَهْياءِ للشاعرة: أميرة صبياني