(الوطن) شعور خَفقت من أجله القلوبُ العليّة.. وحبٌ سُكبت من أجله الدماء الزكيّة.. وشوقٌ حملته الأفئدة الطاهرة النقيّة.. وشعورٌ تغلغل في النفوس الأبيّة. إنها المملكة العربية السعودية.. أرض الرسالة والاصطفاء، وبلاد العزة والكبرياء، ومملكة التقدم والعطاء.. إنها مملكة (الحزم والعزم). وها هي مملكتنا الحبيبة في يومها الوطني (السابع والثمانين) تعيشُ حاضراً حافلاً بالرُقي والتقدم.. وتستذكرُ تاريخاً مليئاً بالموروث الأصيل.. وما هذا اليوم الوطني إلاّ مفكرةٌ خالدة.. نستجمع فيها علاقتنا الحميمة بذكريات (المجد).. والمفعم بالإيمان والعقيدة.. والمليءُ بالعطاءات والمنجزات.. والمكتسي بأسرار القيادة والحكمة. إنها ذكريات الوطن الغالية، وما سمت به علياءه من تقدم وازدهار، إنها ذلك الواقع الجميل من حياة المواطن، والتي سرعان ما ينشط الحديث عنها وتزداد حيويةً كلّما عاد -يوم الوطن- ليستذكرها. ويطيب لي المقام في هذا اليوم الرائد أن أقدم التهنئة الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ونذكر بحق ما حققته حكومتنا الرشيدة في عامٍ حافلٍ بالعمل والإنجاز، وهي الأعمال الجليلة والتي سوف تسجل في سجلات الذكريات المشرفة على مر العصور، والتي سوف تسجل تلك المنجزات في قفزات التقدم العظيمة، والتي سوف تبقى عالقةً في أذهان شعبٍ أبيٍ مخلصٍ (أحب قيادته ووطنه). كما أن المشاهد الرائعة لهذا الوطن الشامخ يطول بها المقام.. والتي تغمرنا بمشاعر الفخر والاعتزاز ونحن نزيح الستار عن بطولات الصناديد المقاتلين، من أبناء قواتنا المسلحة وكافة القطاعات العسكرية، والذين سطروا بطولاتهم في كتب النضال الأبي للدفاع عن الأوطان والذود عنها.. وكتبوا بدمائهم الطاهرة على صفحة من صفحات الفخر والاعتزاز، ونحن نستشعر واجبنا تجاههم ونقف لهم إجلالاً وتقديراً وشكراً على صمودهم وعزمهم في الدفاع عن أرض شرفها الله تعالى بأن حوت بين جنبيها (مكة والمدينة) أطهر بقاع الدنيا قاطبة. وسوف تسجل في صفحات المجد وبمداد من ذهب ذكريات شهدائنا الأبرار.. والمصابين الأطهار وما قدموه من دروس في معاني الوطنية الحقة، تجاه وطنٍ (عرفوه فأحبوه).. فنقول لهم وتباشير الفرح تغمرنا شكراً لكم.. فلقد أورثتمونا أسطورة العز على مر العصور.. وألبستمونا تاج الكبرياء والفخر وقدمتم لأبناء شعبكم رسالةَ وفاءٍ لوطنكم الشامخ (في يومه السابع والثمانين). حفظ الله الوطن وقيادته من كل مكروه.. وأدام له النصر والتمكين. * مدير عام إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة/ المكلف