في مثل هذه الأيام من كل عام تتجدد ذكرى يوم الوطن ويتجدد معها عهد الولاء بين المواطنين الأوفياء والقيادة الحكيمة التي تسير على درب مؤسس الوطن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وتمضي قدماً نحو أهدافه الكبيرة -طيب الله ثراه- وحلمه القديم الذي حلم به لبلاده وشعبها؛ حلم العزة والكرامة، حلم الوحدة والمنعة والقوة، حلم النماء والرخاء، حلم خدمة الحرمين الشريفين وتأمينها لضيوف الرحمن، الأحلام التي أصبحت اليوم واقعاً نعيشه ونفخر به بعد عقود من الذكرى الغالية، ذكرى التأسيس التي ستقف على مدى الأعوام شاهدة على الإنجاز الأكبر في العصر الحديث، إنجاز توحيد المملكة العربية السعودية ورفع لوائها عالياً في سماوات العالم يرفرف على أرض بلادنا الغالية التي أصبحت اليوم وطناً عزيزاً شامخاً يشار إليه بالبنان. وإن ما تشهده المملكة اليوم من تطورات سريعة وقرارات حكيمة على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ليؤكد أن بلادنا تعرف طريقها جيداً إلى أهدافها وقيادتها الحكيمة تقود واحدة من أهم الجولات السياسية السديدة في محيط متلاطم من الاضطرابات الإقليمية، وإن الثمرة القريبة التي جنتها بلادنا نتيجة لهذه القرارات الحكيمة أن المملكة اليوم أصبحت دولة المركز في جميع ما تشهده المنطقة من أحداث ووجهة لجميع ساسة العالم وقائدة العالمين العربي والإسلامي إلى آفاق قائمة من الأهداف الكبيرة من أجل مصلحة الشعوب العربية والإسلامية التي أصبحت تراهن على دور المملكة وتلتف حولها مشيدة بدور قيادتها المحوري في المنطقة. وتبقى قواتنا المسلحة البطلة درع المملكة وسيفها في غمار كل معترك تخوضه القيادة دفاعاً عن حدودنا المنيعة وانتصاراً لشعوب المنطقة التي تبني آمل المستقبل على دعم قيادتنا الحكيمة ولقد أصبحت قواتنا المسلحة بما وفرته لها القيادة الحكيمة من أسباب القوة والتطور صخرة الوطن التي تتحطم عليها مخططات أعدائه وقبضتها القوية التي تلتف حول أعناق قوى الشر التي تسعى في ضرب المنطقة بالاضطرابات والقلاقل لكن قواتنا المسلحة لها بالمرصاد وستبقى دائماً وأبداً في انتظار إشارة قيادتها الحكيمة التي بايعناها جميعاً بأرواحنا على السمع والطاعة في المنشط والمكره وأشهدنا الله على ذلك والله خير الشاهدين. وإن ما نال قواتنا البرية المنيعة البطلة من تطور وتحديث رفيع المستوى وإمكانات ضخمة، أحد الشواهد الكبيرة على هذا الاهتمام الكبير الذي تلقاه قواتنا المسلحة من لدن قيادتنا الحكيمة، وتشهد لنا به بسالة رجالنا على حدود الوطن والعمليات النوعية الكبيرة التي تخوضها قواتنا في ميادين القتال. أدام الله على بلادنا أمنها وأمانها وحكمة قيادتها وسدادها، ووفق الله قائدها المفدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده للأخذ بكل أسباب القوة والمنعة من أجل أمان بلادنا وشعبنا الكريم. * قائد القوات البرية