إذا كان اليوم الوطني بالنسبة لنا في المملكة العربية السعودية استحضاراً لما قدمه وقام به المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- من بطولات وتضحيات، وإطلالة مهمة على تاريخ بلادنا المجيد، فهو أيضا لحظة بزوغ فجر مضيء، تقرأ فيه الأجيال جيلاً بعد جيل جذورها وصفحات بطولاتها لتتخذ خطواتها على طريق الخير والنماء حتى تؤمن بقيمته وتستلهم من لحظات بنائه وتحدياته دروساً تضيء الآفاق وتوثق للأجيال البعيدة مسيرة بطل حقق معجزة أبهرت ساسة العالم المتحضر وقتها ممن يعرف ويدرك صعوبة تطويع البيئات صعبة المراس، مثل شتات قلب جزيرة العرب، التي شكلت داخلها القبائل والمناطق دويلات متنافرة لا تعرف غير لغة الغزو والسلب والنهب، فاستطاع -طيب الله ثراه- بحنكته وحكمته بين سياسة الشد والجذب لمّ شتاتها وإرساء قواعدها بما يشبه المعجزة في التاريخ الحديث، جاعلاً القرآن دستورها ومنظم حياتها ومضيء درب أهلها أثبتت مسيرة ال 87 عاماً قوة وصلابة السياسة التي قامت عليها هذه البلاد. ولا يسعني بهذه المناسبة إلا التقدم بخالص التهنئة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وحكومتهم الرشيدة ولسيدي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه وللوطن وشعبه الوفي. * رئيس بلدية محافظة الشماسية