في 17 جمادى الأولى من عام 1351 ه، أصدر المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- أمرًا يقضي بتحويل مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 ه الموافق 23 سبتمبر 1932م، لتنتهي بذلك ملحمة التوحيد، وتبدأ ملحمة البناء، في متوالية أسطورية لا تتكرر في كل زمان ومكان، نتذكر هذا اليوم الذي توشح فيه الوطن ثوب التوحيد، لنترحم على المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- متذكرين فضله ويده ناصعة البياض على شعبه وأبنائهم وأحفادهم حتى يومنا هذا. 87 عاماً مضت في مسيرة بناء ملحمي تشابكت خطوطه وتتقاطع، بين بناء المكان وبناء الإنسان لصياغة الزمان السعودي الفريد، في مسيرة سمتها الثبات على المبادئ، ووضوح الأهداف، والإيمان بقدرة الإنسان السعودي. 87 عاماً والسعودية مضت على خطى المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعده الملوك السعوديين صناع التقدم والتطور في ظل ظروف دقيقة وأحداث جسام تعصف بالعالم من حولنا ونحن على ذات الثبات والاستمرار وعلى ذات الأمن والأمان بحمد الله وفضله. 87 عاماً مضت ليصل الأمر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حاملًا على عاتقه معضلات التحديث والتطوير والإصلاح والحفاظ على ثوابت الدين والأمة، وفق إمكانيات وقدرات هائلة هي من سمات الملك سلمان بن عبدالعزيز في مواجهة الصعاب، مستنداً إلى التفاف شعبه حوله، لتتحول معركة البناء والتحديث إلى ملحمة إنجاز عريض وممتد. 87عاماً تمثل رمزاً يُذكّر أجيال السعودية بأن الراية التي يتسلمونها من آبائهم تعني مزيداً من المسؤوليات والواجبات والأمل الدائم بأمن يعم الأرجاء، ورخاء يغطي الجميع، وتنمية لا تستثني شبراً من تراب هذا الوطن المعطاء. أسأل الله تعالى أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. * رئيس المجلس البلدي في بلدية محافظة عيون الجواء